يواصل باريس سان جيرمان، زحفه في الأمتار الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية، لخطف لاعب جديد من صفوف برشلونة، وهو النجم الكرواتي إيفان راكيتيتش. وقدم راكيتيتش أداءً مميزًا رفقة البرسا في المواسم الماضية، بالإضافة للظهور الأكثر من رائع مع منتخب بلاده في نهائيات مونديال روسيا هذا الصيف، حيث احتل الكروات وصافة البطولة. وقدم الباريسيون، عرضًا بقيمة تمتد من 70 ل80 مليون يورو لإدارة برشلونة، للظفر بخدمات راكيتيتش، لكن رفضته إدارة البلوجرانا بشكل قاطع. وعقدت إدارة برشلونة جلسة مع اللاعب وأكدت أنه ليس مطروحًا للبيع، كما شدد إرنستو فالفيردي المدير الفني للفريق الكتالوني على أنه يحتاج لخدمات راكيتيتش، نظرًا لكونه من أبرز اللاعبين في الفريق. ونرصد خلال التقرير التالي، أسبابًا تصعب من إتمام صفقة انتقال راكيتيتش لباريس سان جيرمان: قام باريس سان جيرمان في الصيف الماضي بسابقة لن تُنسى في تاريخ برشلونة، بعدما نجح بطل فرنسا في الظفر بخدمات الدولي البرازيلي نيمار جونيور. وبعد فترة من المفاوضات وسط شكوك كبيرة بالصحف الإسبانية وحتى بين جماهير البلوجرانا، قام بي إس جي بكسر الشرط الجزائي في عقد نيمار البالغ قيمته 222 مليون يورو، ليُصبح أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم. ولا زالت هذه الصفقة عالقة في أذهان إدارة وجماهير برشلونة، حيث تسببت في توتر العلاقة بين البلوجرانا والباريسيين. برشلونة أصرَّ أنه لن يدخل في أي مفاوضات مع باريس من أجل صفقة راكيتيتش، وأعلنت الإدارة أن أي ناد يرغب في ضمه عليه كسر الشرط الجزائي في عقده البالغ قيمته 125 مليون يورو. ويعاني سان جيرمان من أزمة؛ بسبب اختراق قوانين اللعب المالي النظيف، ويُحقق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في الأمر خلال الوقت الجاري. وحال ثبوت إخلال باريس سان جيرمان بقواعد اللعب المالي النظيف، فإنه من المتوقع فرض عقوبات عليه بحظر التعاقد مع لاعبين جدد خلال الفترة المقبلة، فضلًا عن غرامات مالية. ويحتاج النادي الفرنسي إلى عمل تسوية لحساباته المالية لتتوافق مع معايير اللعب المالي النظيف، وبالتالي دفع مبلغ كبير مثل الشرط الجزائي في عقد راكيتيتش سيزيد من مشكلاته. راكيتيتش…والحب القوي والمتبادل مع برشلونة في ظل التقارير الصحفية التي تشير لاهتمام سان جيرمان بضم راكيتيتش، خرج اللاعب برسالة واضحة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: "يحيا برشلونة". وأفادت التقارير الصحفية الإسبانية، أن هذا التصرف من قبل راكيتيتش يعد رد فعل واضح وصريح عن رغبته في الاستمرار مع البلوجرانا. ويُعد تصريح راكيتيتش عكس ما حدث مع نيمار آنذاك، حيث واصل البرازيلي نشر رسائل غير واضحة عبر حساباته على مواقع التواصل، ولم يؤكد بشكل واضح رغبته في البقاء مع برشلونة.