تتجه أنظار عشاق كرة القدم في شتى بقاع الأرض، مساء غدٍ الجمعة، صوب قصر الكرملين، في العاصمة الروسية، موسكو؛ حيث قرعة بطولة كأس العالم 2018. ويشارك في البطولة 32 منتخبًا، تم تقسيمهم ل4 مستويات: التصنيف الأول: روسيا، ألمانيا، البرازيل، البرتغال، الأرجنتين، بلجيكا، بولندا، فرنسا. التصنيف الثاني: إسبانيا، بيرو، سويسرا، إنجلترا، كولومبيا، المكسيك، أوروجواي كرواتيا. التصنيف الثالث: مصر، تونس، السنغال، إيران، السويد، كوستاريكا، أيسلندا، الدنمارك. التصنيف الرابع: السعودية، المغرب، بنما، كوريا الجنوبية، أستراليا، نيجيريا، صربيا، اليابان. وستقسم تلك المنتخبات إلى 8 مجموعات تضم كل مجموعة 4 فرق، بواقع منتخب من كل تصنيف. ولا يسمح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بوجود منتخبين من نفس القارة بمجموعة واحدة، باستثناء القارة الأوروبية، التي يسمح بتواجد فريقين منها كحد أقصى في نفس المجموعة. ويشارك بالمونديال للمرة الأولى بالتاريخ 4 منتخبات عربية، هي السعودية، وتونس، ومصر، والمغرب، والتي ستسعى لتحقيق نتائج جيدة والتقدم بالبطولة، لكن ذلك سيتوقف بشكل كبير على نتائج القرعة التي ستحدد هوية المنافسين غدا. وتترقب نتائج القرعة أيضًا منتخبات تمني نفسها بالابتعاد عن كابوس المجموعات النارية، مثل اليابان، وكوريا الجنوبية، وإيران، والسنغال، ونيجيريا، وأستراليا. الأمر نفسه ينطبق على بيرو التي تأهلت إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ 1982، وبنما التي حققت معجزة بالتأهل للمونديال للمرة الأولى أيضًا، كما هو الحال مع أيسلندا التي يعتبر تأهلها مفاجأة كبيرة. وطبقًا للتصنيف، ومعايير توزيع المنتخبات على المجموعات، فإن القرعة قد تسفر عن مجموعات نارية ستمثل كابوسًا للفرق الصغيرة، والضيوف الجدد في البطولة ويتيح نظام القرعة وقوع منتخبات البرازيل وإسبانيا والسويد في مجموعة واحدة، وتمثل تلك المجموعة كابوسا يطارد فرق التصنيف الرابع، عدا المنتخب الصربي. كما أنه إذا تم استبدال المنتخب السويدي بنظيره الصربي، فستمثل تلك المجموعة خطرًا كبيرًا على منتخبات التصنيف الثالث، باستثناء، الدنمارك، وأيسلندا، بينما سيدخل الثنائي الأخير دائرة الخطر، لو تم استبدال صربيا، بمنتخب آخر من التصنيف الرابع، والذي سيكون وقتها من خارج أوروبا. وهناك مجموعات أخرى عديدة تمثل تهديدا حقيقيا لآمال الصغار في المونديال، لا تقل قوة عن المجموعة السابقة، ومنها وقوع أحد منتخبات فرنسا، والأرجنتين، وألمانيا، والبرتغال، مع إسبانيا أو إنجلترا، من التصنيف الثاني، في مجموعة واحدة. وسينتج عن ذلك مجموعتين ناريتين، ستكون فيهما فرص منتخبات التصنيفين الثالث والرابع ضعيفة للغاية باستثناء منتخبي الدنمارك والسويد، لما يتمتعان به من قوة وقدرة على منافسة الكبار. وفي النهاية تبقى مجموعة على رأسها روسيا من التصنيف الأول، ومعها أحد منتخبات التصنيف الثاني بخلاف إسبانيا وإنجلترا، حلم المنتخبات الصغيرة والضيوف الجدد في المونديال، حيث ستكون الفرصة متاحة أمامها للمنافسة بقوة على التأهل لثمن الثنائي.