ساهم المردود الهجومي المميز لنادي مانشستر سيتي في تحقيقه نتائج كبيرة هذا الموسم في بطولتي الدوري الإنكليزي ودوري أبطال أوروبا ، اللتين يتصدرهما بدون خسارة رغم انه خاض عددًا كبيرًا من المباريات واصطدم بكبار المنافسين. وبرزت القوة الهجومية ل"السيتي" في الدوري الإنكليزي الممتاز بعدما ظهرت البصمة التكتيكية لمدربه الإسباني بيب غوارديولا ، الذي نجح في موسمه الثاني على رأس الجهاز الفني للفريق في إيجاد الوصفة المناسبة لدك شباك المنافسين، ليكون الهجوم هو أفضل سلاح للدفاع عن مرماه، ففي وقت سجل خط هجومه 40 هدفاً، فإن شباكه لم تستقبل سوى 7 أهداف فقط خلال الجولات الإثنتي عشرة التي لعبت من الموسم حتى الآن . ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن مانشستر سيتي الموسم الحالي حقق أعلى معدل تهديفي خلال المباراة الواحدة في تاريخ الدوري الممتاز ، بعدما حقق أكثر من ثلاثة أهداف في كل مباراة ، لينتقل الفريق تحت إشراف غوارديولا من مرحلة البحث عن الفوز و خطف النقاط الثلاث إلى مرحلة اكتساح المنافس بالثلاثيات والرباعيات النظيفة. ونجح المدرب الإسباني في قيادة مانشستر سيتي إلى تجاوز المعدل التهديفي الأفضل و الذي بلغ 2.7 هدف في المباراة الواحدة ، وهو المتوسط الذي حققه كل من نادي تشيلسي في موسم (2009-2010) عندما توج بلقب الدوري برصيد 103 أهداف في 38 مباراة ، وفي موسم (2013-2014) حقق مانشستر سيتي (بطل المسابقة) وليفربول (وصيفه) ذات المعدل التهديفي مع فارق هدف واحد بين الفريقين في الرصيد الإجمالي بواقع 102 هدف ل"السيتي" مقابل 101 هدف ل"الريدز" . وقبلهم كان أعلى متوسط تهديفي من إنجاز مانشستر يونايتد في موسم (1999-2000) عندما نال لقب الدوري برصيد 97 هدفا وبمعدل 2.4 هدف في كل مباراة. ويتيح المعدل التهديفي الذي وصله مانشستر سيتي حتى الآن والبالغ 3.3 أهداف في كل مباراة ، الفرصة لإنهاء موسمه متجاوزاً سقف المائة هدف ، طالما أن أمامه 26 مباراة قبل نهاية البطولة، إذ بإمكانه أن يصل إلى 106 أهداف خاصة في حال حافظ أو تصاعد مردوده التهديفي بقيادة البرازيلي غابرييل خيسوس و الأرجنتيني سيرجيو أغويرو ، وهما الثنائي الذي صنع منه غوارديولا كيمياء تهديفية ذات مفعول قوي. وأشادت الصحيفة على غرار بقية الصحف البريطانية و العالمية بالدور الذي قام به غوارديولا سواء في سوق الانتقالات من خلال تعاقداته الصيفية التي أتت ثمارها أو من خلال الحصص التدريبية التي يوليها اهتماماً بالغًا بكافة تفاصيلها ، مما جعل اللاعبين خلال المباريات مثل أحجار الشطرنج يتحركون مثلما عودهم عليه في التدريبات مما سهل عليهم مهمة الوصول إلى شباك المنافس، وهي المهمة التي أصبحت مجرد تحصيل حاصل ومسألة وقت فقط ، خاصة أن التمارين تشهد التعامل مع أسوأ و أصعب الاحتمالات التي قد يجدها الفريق أمام دفاعات المنافس . كما برز إسهام الفني الإسباني في الأداء الفني المتميز الذي يقدمه فريقه من خلال نجاحه في إثارة منافسة شديدة وإيجابية بين لاعبيه للظفر بموقع ثابت في التشكيلة الرسمية التي لم تعد حكراً على أي اسم مهما علا شأنه . هذا واستجابت إدارة مانشستر سيتي للاحتياجات التي طالب بها غوارديولا في "الميركاتو الصيفي" بالتعاقد مع 13 لاعباً لتعزيز كافة مراكز وخطوط الفريق، والتي كلفت الخزينة نحو 400 مليون جنيه إسترليني باحتساب قيمة التعاقدات التي قام بها النادي في الانتقالات الصيفية لعامي 2016 و2017.