قال حسين عموتة، مدرب الوداد الرياضي، إن الرئيس سعيد الناصري حاول إغراء اللاعبين المغادرين خلال المفاوضات، التي جمعته بهم قبل سفر الفريق إلى الكامرون، لمواجهة القطن الكامروني، لحساب الجولة قبل الأخيرة من مسابقة عصبة أبطال إفريقيا. وأضاف عموتة، أن هؤلاء اللاعبين ويقصد فابريس أونداما وويليام جبور ومرتضى فال، لم تكن لديهم رغبة في البقاء، رغم ادعائهم ذلك، قبل أن يتابع "تحدثت مع أونداما وفال، بخصوص تمديد عقديهما، ووعداني بالتوقيع، إلا أنني فوجئت بتماطلهما، عندما التقيا برئيس الفريق، وأكثر من ذلك أغلقا هاتفيهما في مرات عديدة". وفي معرض رده على سؤال حول تأخر الناصري في تسوية وضعية اللاعبين المذكورين، نفى عموتة ذلك جملة وتفصيلا، مؤكدا أن رئيس الوداد قدم لهم عروضا مقنعة تليق بمؤهلاتهم، لأجل استمرارهم بالنادي، إلا أنهم اشترطوا مقابل ذلك الحصول على شيكات ضمانة أو تسبيق أو صرف بعض المستحقات، وزاد "إنهم حاولوا ابتزاز رئيس الفريق ليس إلا، من خلال وضع كل هذه الشروط عقبة أمامه، في الوقت الذي كان الفريق في حاجة ماسة إليهم". وانتقد عموتة أسلوب اللاعبين الثلاثة، عندما أكد "كان على هؤلاء الاستجابة إلى طلب الجماهير الودادية، تقديرا لدورها الكبير في تألقهم، وحبا لقميص الفريق، خاصة أن رئيس الفريق عبر عن استعداده لتلبية طلباتهم المالية. أما وقد اختاروا الرحيل، فالله يعاونهم". وأوضح عموتة أنه يرفض لي الذراع من أي جهة، لهذا لم يكن متحمسا لهؤلاء اللاعبين، لأن مؤسسة الوداد ينبغي أن تنبني على اللاعبين، الذين لديهم إرادة ورغبة في حمل قميص الفريق، والدفاع عنه بتفان وإخلاص". وبخصوص برنامج الوداد أوضح عموتة أن اللاعبين سيستفيدون من راحة قصيرة قبل العودة إلى التداريب، بالنظر إلى أهمية الاستحقاقات المقبلة، مؤكدا أن الوداد بصدد التفاوض مع مجموعة من اللاعبين الأفارقة. وحدد عموتة مكامن الخصاص في الهجوم والدفاع، ومضى قائلا "نحتاج إلى هداف قادر على استغلال الفرص المتاحة ومدافع قوي. وهناك لاعبون وازنون في طريقهم إلى الفريق". وأشار عموتة إلى أن نهائي كأس الصداقة الذي يجمع الوداد بالجزيرة الإماراتي سيكون أول التحديات، مشيرا إلى أن المباراة ستجرى في 15 غشت المقبل، لهذا لا بد من التحضير لها من أجل الفوز باللقب.