قال ديفيد هاجرتي، رئيس الاتحاد الدولي للتنس، إن الإصلاحات والأفكار الجديدة والأسماء الكبيرة ستضمن مستقبلًا واعدًا للعبة، رغم احتدام المنافسة وانتشار الألعاب الرياضية الإلكترونية. ومع تحول الأنظار إلى ثاني البطولات الأربع الكبرى، حيث تنطلق بطولة فرنسا المفتوحة في باريس، يوم الأحد المقبل، قال هاجرتي إن التنس مثل ألعاب أخرى شهيرة تتنافس مع ألعاب جديدة، وكذلك الألعاب الإلكترونية المنتشرة، والتي تحظى بشعبية بين جيل الشباب الجديد. وسيتم توزيع ميداليات رسمية للألعاب الرياضية الإلكترونية في دورة ألعاب آسيا 2022، وذلك نتيجة للنمو المتزايد لهذه الألعاب في السنوات الأخيرة.وعادةً ما تجذب الألعاب الرياضية الإلكترونية عشرات الآلاف من المتابعين في الملاعب وعلى الإنترنت، لمتابعة المنافسة، مع وجود جوائز ضخمة بعدة ملايين من الدولارات. وحاولت رياضات محترفة اللحاق بهذا الركب، والاستفادة مبكرًا من النمو المتزايد، وذلك عن طريق الاستثمار في فرق خاصة بالألعاب الإلكترونية، ودخول مسابقات لتوسيع نطاق علامتها التجارية. وقال هاجرتي في مقابلة مع رويترز: "الشباب لديهم العديد من الخيارات، ويجب علينا أن نضمن بقاء رياضتنا مناسبة لهم حتى يستمروا في ممارستها". وتشمل خطط الإصلاحات الحالية البحث عن وسائل لتصبح كأس ديفيز وكأس الاتحاد أكثر جذبًا للاعبين والمشجعين والمحطات التلفزيونية. وتابع: "علينا أن نأتي بطرق مختلفة لمساعدة المشجعين والمحطات التلفزيونية واللاعبين".كما أكد أنه يريد أن تصبح "كأس ديفيز وكأس الاتحاد بمثابة كأس العالم للتنس، ومن أكثر خمسة أحداث من حيث حجم المتابعة". وأضاف: "نريد تحفيز اللاعبين الكبار لزيادة مشاركاتهم بشكل أكبر". واعتاد العديد من اللاعبين الكبار الغياب عن منافسات كأس ديفيز، خاصةً عندما تقام بالقرب من موعد بطولة كبرى، إذ يعطون الأولوية لبطولات المحترفين. ملعب ثابت وهناك خطط أيضًا لتحديد ملعب ثابت لاستضافة الدور النهائي لمدة ثلاث سنوات، وسيعتمد ذلك على مدى الاهتمام الظاهر بهذا الأمر حتى نهاية الشهر الجاري. وقال هاجرتي: "إذا كنا نملك ملعبًا ثابتًا لاستضافة النهائي لمدة ثلاث سنوات، فهذا سيساعد على الترويج للحدث، وسيعرف اللاعبون أين ستقام المواجهة في نوفمبر (من كل عام)". وأكد هاجرتي أن الاتحاد الدولي يدرس مدى إمكانية استغلال أولمبياد الشباب لتجربة منافسات محتملة جديدة في اللعبة. وأضاف: "من ضمن الأشياء التي تحدثنا عنها هو استخدام أولمبياد الشباب لاختبار الاحتمالات والأفكار، وعلى سبيل المثال التنس الشاطئي". ويعتقد رئيس الاتحاد الدولي أنه يمكن الاعتماد على وجود أسماء كبيرة في عالم التنس من أجل دعم هذه اللعبة. وربما تفتقد قرعة منافسات السيدات ببطولة فرنسا المفتوحة وجود لاعبات مثل سيرينا وليامز وفيكتوريا أزارينكا، وكلاهما تصدر التصنيف العالمي سابقًا، لكنهما تخططان للعودة للرياضة بعد الإنجاب، وفي ظل وجود العديد من اللاعبات الموهوبات فإن مستوى التنافس سيبقى عاليًا. وعادت ماريا شارابوفا، المصنفة الأولى عالميًا سابقًا، إلى المنافسات بعد غياب 15 شهرًا بسبب الإيقاف إثر السقوط في اختبار للمنشطات، ووسط إثارة إعلامية لتغطية الأمر. وقال هاجرتي: "فيكتوريا ستعود في يوليو.. إنها تعمل بجدية وستكون في حالة جيدة، هناك أيضًا جوهانا (كونتا) الصاعدة بقوة، الجيل الجيد يضم عددًا وافرًا من الشابات مثل ماديسون كيز".