رافق اختتام النصف الأول من موسم 2012-2013 للدوري الإسباني بكرة القدم نشر معلومات غاية في الطرافة و”خفة الدم” خصوصا من واقع أرقام أفرزتها الليغا ولم تكن دارجة في مواسم سابقة. ومن هذه الأرقام تحديدا ما يعتبر إعجازيا وصنعه بالذات البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي الهداف التاريخي لفريق برشلونة متصدر الليغا والذي يبتعد عن أقرب منافسه اتلتيكو مدريد بفارق 11 نقطة وعن غريمه الأزلي بفارق مهول من النقاط قوامه 18 نقطة. وتظهر المفارقة من خلال إحصائيات ميسي الذي سجل خلال نصف الموسم أهدافا أكثر مما تمكن من تسجيله 14 فريقاً في الدوري (كل على حدة بالطبع)، فقد بلغ رصيد ميسي من الأهداف هذا الموسم 28 هدفاً وهو نفس عدد الأهداف التي سجلها ريال سوسيداد، ليتفوق بالتالي على كل من: رايو فايكانو (27 هدفاً)، وفالنسيا (27 هدفاً) وليفانتي (24 هدفاً)، وبلد الوليد (27 هدفاً)، وخيتافي (22 هدفاً)، واشبيلية (23 هدفاً)، وريال سرقسطة (21 هدفاً)، واتلتيك بيلباو (23 هدفاً)، وسيلتا فيغو (19 هدفاً)، واسبانيول (20 هدفاً)، ومايوركا (18 هدفاً)، وغرناطة (14 هدفاً)، وديبورتيفو لاكورونيا (23 هدفاً)، واوساسونا (14 هدفاً). اما لاعب اتلتيكو مدريد فالكاو الذي سجل 18 هدفاً، ولاعب ريال مدريد رونالدو (16 هدفاً)، فقد تفوقا فقط على كل من غرناطة واوساسونا (14 هدفاً). ولا تزال مرحلة الإياب في انتظار ميسي ليقدم أفضل ما لديه، كما أن هذه المرحلة تعد فرصة كبيرة لرونالدو وفالكاو لتحسين ما قدموه من ارقام لا تقارن بأرقام ميسي. برشلونة سجل 64 هدفاً حتى انتصاف الليغا هذا الموسم، ولو قدر لميسي تسجيل 4 أهداف إضافية لكان وصل إلى نسبة 50 بالمئة من مجمل ما سجله الفريق، أما فالكاو فكان يحتاج إلى هدفين فقط ليصل إلى نسبة ال50 بالمئة من أهداف فريقه (18 من أصل 40 هدفاً)، فيما كان رونالدو بحاجة إلى 7 أهداف ليصل إلى النسبة نفسها لفريقه (16 هدفاً من أصل 45).