قررت لجنة القوانين والأنظمة التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إعادة مباراة فريقي شباب الحسيمة والوداد البيضاوي برسم الدورة الثامنة من دوري الدرجة بطولة القسم الممتاز، والتي سبق أن أوقفها الحكم خليل الرويسي في الدقيقة التاسعة من الشوط الأول، لانعدام الأجواء الملائمة لإجراء المواجهة، وحفاظا على سلامة لاعبي شباب الريف الحسيمي والوداد بعد الأحداث التي كان ملعب ميمون العرصي بالحسيمة مسرحا لها، بعد تراشق أنصار الفريقين بالحجارة، ما حذا بالسلطات الأمنية، إلى التدخل لتهدئة الأوضاع التي كادت تتطور، وذلك بإدخال محبي الوداد إلى أرضية ملعب ميمون العرصي لتفادي تعرضهم للأذى، ما دفع بالرويسي إلى إيقاف المباراة، بعدما تعذر السيطرة على الوضع، وإعادة الهدوء إلى مدرجات الملعب. وكشف المصدر المطلع، أن لجنة القوانين والأنظمة في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عمدت إلى اختيار ملعب مرشان بطنجة لاستضافة هذه المباراة المعادة، والتي ستقام بدون جمهور، مبرزا أن الهيئة ذاتها، ستحيل هذا الملف على لجنة البرمجة في الجامعة للحسم، وفق اختصاصاتها، في موعد برمجة هذه المواجهة. وأفاد مصدر ودادي مطلع، أن لجنة القوانين والأنظمة سلكت خيارا موضوعيا ومنطقيا، بغضها النظر، في جلسة التداول في هذا الملف، عن مقتضيات بنود القوانين العامة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حين بتها في النازلة بإعادة هذا اللقاء، استنادا على وقوع ثغرة في الترتيبات التنظيمية والتي ساهمت، برأيه في وصول حجم الأحداث إلى توقيف المباراة، والتي لم يكن برأيه، لأنصار الوداد مسؤولية في وقوعها، إذ رفض المتحدث الكشف "النخبة" عن نوعية هذه الثغرة لدواع أخلاقية. وفي هذا الإطار سعت "النخبة" إلى ربط اتصالاتها بحكيم دومو رئيس لجنة القوانين والأنظمة للحصول على طبيعة الأدلة التي دفعت هيئته إلى الحسم في اتخاذ قرار إعادة المباراة، دون اللجوء إلى البنود القانونية، لكن دون أن تتمكن، وذلك لانشغال هاتفه النقال أحيانا وأحيانا أخرى لعدم الرد. وكانت اللجنة التأديبية في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أصدرت حكما يقضي بخوض شباب الريف الحسيمي والوداد، أطراف هذه القضية، لمباراتين بقواعدهما بدون جمهور، استنادا على التقرير الذي أعده الرويسي بخصوص المباراة التي أوقفها، مع دفع كل ناد منهما غرامة مالية، والتي اعتبر فيها البعض آنذاك نوعا من التساهل بعدم تطبيق بنود القوانين العامة للجامعة في نسختها الجديدة بعد تحيينها تماشيا مع الإستراتيجية التي تتطلع هيئة الفهري إلى رسمها في إطار النهوض بكرة القدم الوطنية، وخلق أسس وقواعد متينة للرقي باللعبة الأكثر شعبية ببلادنا إلى عالم الاحتراف.