أفاد الموقع الإلكتروني لجهاز "الإنتربول" الدولي أن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء للمسلمين، تم إدراجه على قائمة المطلوبين الخاصة به، استنادا على طلب للحكومة المصرية. وأوضح الموقع أن الإدراج جاء بناء على طلب من السلطات المصرية واستنادا إلى تهم وجهت للقرضاوي، من بينها التحريض على ارتكاب القتل العمد، ومساعدة السجناء على الهرب والحرق والتخريب والسرقة. وأورد الموقع عدة صور خاصة بالقرضاوي، بالإضافة إلى معلومات خاصة به، مثل تاريخ ميلاده، والجنسيات التي يحملها (المصرية، والقطرية)، والجرائم المنسوبة إليه. وطالب الإنتربول في نهاية الصفحة الخاصة بالقيادي الإخواني بإرسال أي معلومات خاصة به إلى جهاز الشرطة الدولي. كما كشف الموقع أن 42 من قادة جماعة الإخوان المسلمين أدرجوا في قوائم الانتربول الدولي باعتبارهم عناصر إرهابية خارجة عن القانون. وكان يوسف القرضاوي قد قام بالتحريض ضد الجيش المصري، خلال الخروج المليوني للشعب المصري ضد حكم الإخواني محمد مرسي، وتزامن ذلك مع شروع السلطات المصرية بالتحقيق في واقعة بث عدد من القنوات والمواقع تسجيلات وصفت ب"الملفقة، والمنسوبة زورا" لعدد من قيادات الدولة، بهدف زعزعة الاستقرار. واستطاعت مصر إقناع الإنتربول بكون المطلوبين الهاربين من السلطات المصرية، إرهابيين يمارسون التحريض على العنف والإجرام، وأنهم مطلوبون في مصر للمحاكمة في عدة قضايا تتعلق بالعنف والإرهاب، حيث دأب القرضاوي على إطلاق التصريحات التي أدت إلى تشويش العلاقة بين قطر وجاراتها الخليجية، بالإضافة إلى تحريضه على العنف في كل من مصر وسوريا ضد قوات الجيش في البلدين. وكان الشيخ يوسف القرضاوي، قد قال إن قيادة الجيش المصري الحالي تقف ضد الشعب وتقتل الناس بالآلاف كما حدث في رابعة وفي مختلف الميادين، مطالبًا الجماهير بالوقوف ضد قواته المسلحة، مؤكدًا أنه التقى ضباطًا كثيرين من الجيش وعرف منهم أنهم مع الشعب وضد ما حدث من عمليات قتل وسفك لدماء الأبرياء – حسب تعبيره-. وأقسم القرضاوي بالله في خطبة الجمعة، من مسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية "الدوحة"، أن معتصمي رابعة لم يكونوا مسلحين على الإطلاق، واصفًا تظاهرهم بالسلمى، لافتًا إلى أن الجيش المصري هو من قتل الناس في مسجد رابعة ومسجد الفتح -على حد قوله-. وخاطب القرضاوي الجيش المصرى قائلاً: "يا أفراد جيش مصر لا تصدقوا ما يقوله قادتكم فكل ما يقولونه كذب وافتراء.. ويا جند مصر حرام عليكم قتل الأبرياء ولا تتحججوا بأنها أوامر ولى الأمر فهذا حرام شرعًا .. وعليكم الخروج عن طاعتهم وعصيان أوامرهم".