كذبت أرقام الطلبة الحاصلين على المنحة للسنة الجامعية 2014/2015 والمعلن عنها أول أمس الأربعاء،تصريحات و وعود لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في قبة البرلمان عندما وعد باستفادة جميع الطلبة المغاربة من المنحة الجامعية،والتي تم الاعتماد فيها على كوطا العمالات والأقاليم هذه السنة ولم يتوصل جميع الطلبة المعوزين والفقراء بمنح رغم تقدمهم بطلبات الحصول عليها ما يكذب جميع الصولات والجولات وضب الطاولات بالبرلمان. وكشفت مصادر من اللجان الإقليمية التي تبت في طلبات المنح أن الطلبات التي استوفت الشروط تم إرسالها إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وفوجئوا في العديد من الأقاليم بأن عدد الطلبات التي توصلت بها وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي لم يتم منح أصحابها كاملة، وأقصي العديد من الطلبة الفقراء والمعوزين من الحصول على المنحة. وسبق لوزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي أن بشر الطلبة المغاربة، حين صال وجال وهز بأعلى صوته أركان القبة التشريعية في جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الثلاثاء 03 يونيو 2014 بأنه سيتم تعميم المنحة على جميع الطلبة الذين سيطلبون المنحة في الموسم الجامعي 2014- 2015. وجاء في صولات الداودي جوابا عن أسئلة المعارضة "نعم زدنا في المازوت وليصانص الآن بشرى للمغاربة كلهم أقول بشرى للطلبة لكل الطلبة الذين طلبوا المنحة هذه السنة ستصلهم وهذه سنتين كانت تعطى 700 مليون كانت تحدد للمنح والسنة المقبلة ستصل ملياري درهم سندعم أولاد الشعب سندعم الفقراء والتلاميذ المعوزين ليقرأوا والمال الذي أخذ من الغازوال سيذهب للمعوزين ونحن اليوم خارج الوقت وخارج الضغط وسنعمم المنحة على جميع الطلبة الذين طلبوها هذه السنة 2014/2015 وهذا مجهود كبير لأن هدفنا هو الاستثمار في الشباب والاستثمار في العلم لأننا في حاجة إلى مجتمع المعرفة فثلث المغاربة لا يقرأون وعلى الجامعة أن تدرس أولاد المغاربة وتمد القطاع بالأطر اللازمة". أوهم الداودي الطلبة الجامعيين بحصولهم جميعا على المنحة الجامعية إلا أن النتائج التي صدرت الثلاثاء كذبت جميع التصريحات والوعود التي قدما الوزير داخل قبة البرلمان وترك الطلبة المعوزين والفقراء يندبون حظهم. ونسوق مثالا يكذب ما صرح به وزير التعليم العالي بقبة البرلمان لما بشر الفقراء والمعوزين بأن جميع الطلبة المغاربة سيستفيدون من المنح هذه السنة، على صعيد إقليم مديونة بجهة الدارالبيضاء الكبرى، قالت مصادر موثوقة إن اللجنة الإقليمية للبت في المنح قدمت 425 طلبا مستوفيا للشروط المطلوبة إلا أنها توصلت أول أمس الأربعاء بلوائح المستفيدين من المنح محصورة في 340 مستفيدا لهذه السنة ما يعني أن الوزارة حرمت 85 طالبا من الحصول على المنحة وهذه معطيات تكذب ما صرح به الوزير أمام الشعب المغربي من داخل المؤسسة التشريعية. وأضافت مصادرنا أن عملية انتقاء الطلبة المستفيدين من المنحة استمرت حتى منتصف الليل بحيث إنه تتم عن طريق إعطاء الأولوية للأيتام ويليه أبناء المطلقات وعديمي الدخل، وأبناء المتقاعدين ذوي الدخل المتدني، وأن التركيز انصب على فتيات العالم القروي لتشجيعهن على متابعة الدراسة الجامعية. وتساءلت بعض المصادر المقربة عن مصير منح الطلبة الذين لا يتوجهون إلى مراكز التكوين المهني بعد الباكلوريا ولا يتوجهون نحو الجامعات لإتمام تكوينهم ويكونون قد تقدموا بطلبات منح وتضم لوائح المستفيدين أسماءهم إلا أنهم لا يعلمون مصيرها والجهة التي تؤول إليها. لكبير بن لكريم