رفع الآلاف من المعطلين شعار "شغل أو اِرْحل" ضد حكومة بنكيران التي لجأت إلى اعتماد سياسة الهروب إلى الأمام للتخلص من ملف المعطلين، وحمل المعطلون خلال مسيرة نظمت أمس الأحد بالرباط بمناسبة اليوم الوطني للمعطل، الحكومة الحالية، مسؤولية جمود ملفهم، بعد قرار رئيس الحكومة توقيف التوظيف المباشر، وتنفيذ المرسوم الذي أصدره رئيس الحكومة السابق عباس الفاسي. وحمل المشاركون الذين جاؤوا من مختلف مدن المملكة مدعومين بعدد من الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية، وكذلك عشرات المواطنين، شعارات، ورسوم كاركاتورية تسخر من الحكومة الحالية، التي تفوقت في تفقير الشعب، وضرب ما تبقى من قدرته الشرائية، كما انتقدوا إقدام الحكومة على الزيادة في أسعار المحروقات وباقي المواد الاستهلاكية بدل الانكباب على إيجاد الحلول العاجلة. وشهدت المسيرة الاحتجاجية التي انطلقت من باب الأحد في اتجاه مقر مجلس النواب، رفع صور كاريكاتورية، من قبيل "أسد في المعارضة وحمل في الحكومة" في إشارة إلى تغيير حزب العدالة والتنمية وأمينه العام لمواقفه السابقة، مؤكدين أن كل ما فعلته الحكومة الحالية التي يرأسها الحزب الإسلامي هو الخضوع كليا لإملاءات صندوق النقد الدولي أي تبين أن سياسته ترتكز على مزيد من التفقير والتهميش، وكشف المعطلون خلال هذه المسيرة التي ضمت جل التنسيقيات بما فيها تنسيقيات المجازين، عن تجاوزات الحكومة الحالية التي لم تحترم أبسط المساطر في مجال التوظيف، إضافة إلى اعتماد إجراءات مشبوهة وغير شفافة، موضحين أنها حكومة الإجهاز على المكتسبات. وطالب المعطلون في الوقت ذاته بالتعويض عن البطالة بما لا يقل عن الحد الأدنى للأجور مع الرفع منه، مشددين على ما أسموه المآسي التي يعيشونها في ظل انسداد الأفق، وعدم وجود أي مؤشر على إمكانية تجاوز الوضع الراهن، خاصة أن حكومة بنكيران ليس في نيتها حل ملف المعطلين.