أصيب حوالي17 تلميذا يتابعون دراستهم بثانوية اولاد فارس التابعة للنيابة الإقليميةبسطات لتسمم غذائي في رحلة إلى مدينة مراكش يوم الأحد الماضي، حيث أُدخل الجميع إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن زهير وابن طفيل بمدينة مراكش. وعلمت "النهار المغربية" من مصادر مطلعة أنه تم الاحتفاظ بثلاث تلميذات تحت المراقبة الطبية إلى يوم الغد في الوقت الذي غادر فيه الباقي المستشفى نحو مدينة سطات. وأضافت مصادرنا أن أسباب الحادث الذي لم يسلم منه الحارس العام للداخلية بالمؤسسة ذاتها ومقتصدها، تعود بالأساس إلى تناول الضحايا ل"وجبة لحم الدجاج" التي تم تحضيرها سلفا لحملها معهم أثناء رحلتهم ل"منتزه اوريكة" بمدينة مراكش، حيث أحس الجميع فور تناولها بدوران مصحوب بحالات من الغثيان الشديد لينقل الجميع إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المذكور. وعزت مصادرنا أن تكون موجة الحر التي تعرفها المنطقة سببا مباشرا في تغير طعم الوجبة وجعلها غير صالحة للأكل. هذا وكان تلامذة المؤسسة المذكورة قد نظموا صبيحة يوم الأحد الماضي، رحلة صوب مدينة مراكش على متن حافلة للركاب رفقة طاقمها، في الوقت الذي رافقهم فيه مسؤول الرحلة على متن سيارة خاصة ومعه وجبات الدجاج الذي تم طهيه. ومن جهة أخرى، نقل سبعة أفراد من عائلة واحدة الأحد الماضي على وجه السرعة صوب قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني لتلقي العلاجات الضرورية إثر تعرضهم لتسمم غذائي ناتج عن تناولهم لوجبة مكونة من لحم الدحاج سبق وأن تم شراؤه من السوق الأسبوعي "جمعة قيصر". وحسب ما عاينته "النهار المغربية" عن قرب فقد أدخل الجميع وهم"الجدة وزوجة الابن وصغيرتها بالإضافة إلى أربعة أطفال آخرين منهم تلميذة تتابع دراستها الابتدائية بإحدى الوحدات المدرسية التابعة لمجموعة مدارس أولاد احميدة لبهالة التابعة لنيابة إقليمسطات إلى قسم طب النساء، حيث وضعوا تحت المراقبة الطبية. وحسب معلومات استقتها الجريدة فإن أفراد العائلة الضحايا الذين يتحدرون من دوار النواجحة جماعة بني يكرين كانوا قد تناولوا صباح يوم الأحد الماضي قطعا من لحم الدجاج المتبقي من وجبة العشاء لليلة السبت الماضي، ليحس الجميع بدوران شديد مصحوب بحالات من الغثيان "التقيؤ" ليتم نقلهم على وجه السرعة على مثن سيارتين خاصتين نحو المستشفى المذكور لتلقي الإسعافات الأولية، هذا في الوقت الذي أرسل فيه فريق طبي إلى عين المكان لأخذ عينات من الطعام لإخضاعها للتحليلات الطبية للوقوف على أسباب الحادث الذي كاد أن يودي بحياة عائلة بأكملها.