أكد وزير الداخلية الفرنسي ان الانفجار الذي هز مقهى اركانة بمراكش استخدمت فيه مادة شديدة الانفجار سبق ان استخدمت في سلسلة من الهجمات على شبكة مترو الانفاق في باريس في عام 1995. واضاف وزير الداخلية الفرنسي كلود جيون في تصريح نقلته وسائل إعلام فرنسية ان القنبلة احتوت على مسامير ونترات الامونيوم ومادة شديدة الانفجار سبق ان استخدمت في سلسلة من الهجمات على شبكة مترو الانفاق في باريس وان سبعة من القتلى فرنسيين ولكن الهجوم لم يكن يستهدف فرنسا. وكانت فرنسا قد أرسلت ثمانية شرطيين من قسم مكافحة الإرهاب والشرطة العلمية للمساعدة في التعرف على الضحايا.وعرضت الشرطة الدولية "انتربول" المساعدة في التعرف على الضحايا. إلى ذلك أعلن وزير الداخلية, الطيب الشرقاوي, أن حصيلة القتلىفي الاعتداء الإجرامي الذي وقع يوم بمقهى أركانة في ساحة جامع الفنا بمراكش ارتفعت إلى 16 شخصا من بينهم مغربيان و14 أجنبيا, وذلك بعد وفاة مواطنة فرنسية, متأثرة بالجروح التي أصيبت بها في الانفجار. وأوضح الطيب الشرقاوي, في لقاء مع الصحافة مساء الجمعة بالرباط, أنه تم لحد الآن تحديد هويات 13 من القتلى ضحايا الاعتداء. وأضاف الوزير أن الأمر يتعلق بمغربيين (2) وسبعة فرنسيين وكنديين (2) وهولندي واحد وإنجليزي واحد, مشيرا إلى أن عدد الجرحى بلغ 25 مصابا, 14 منهم لازالوا في المستشفى في حين تم ترحيل أربعة إلى بلدانهم (سويسريان وروسيان), أما الباقي (7) فقد غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاجات الضرورية. وبعد أن أشار إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار تطبيق التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله, القاضية بالتعجيل بإخبار الرأي العام بنتائج البحث حول هذا الاعتداء الإرهابي بما يقتضيه الأمر من شفافية وكشف للحقيقة, أكد وزير الداخلية أن عملية تحديد هوية الضحايا الباقين لازالت مستمرة ومتواصلة من قبل الشرطة العلمية التي تعتمد في ذلك التقنيات الحديثة بما في ذلك تقنية الحمض النووي. وأضاف الطيب الشرقاوي أنه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية فقد تم اتخاذ التدابير الخاصة من أجل التكفل بالجرحى ومعالجتهم في أحسن الظروف. ومن جهة أخرى أكد وزير الداخلية, استنادا للعناصر الأولية للبحث, أن عملية التفجير وقعت بالطابق الأول لمقهى أركانة عن طريق استعمال مادة متفجرة, عبارة عن عبوة ناسفة تدخل في تركيبتها مادة "نيترات دامونيوم" ومتفجر "تي أ تي بي", مضيفا أن المؤشرات المتوفرة تؤكد استبعاد فرضية عملية انتحارية, كما أن فحص الشظايا بين أن التفجير تم التحكم فيه عن بعد.