أكرم فريق الرجاء البيضاوي وفادة ضيفه البنزرتي التونسي برباعية نظيفة (4-0) في الديربي المغاربي٬ الذي جمع بينهما مساء يوم أول أمس السبت بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء برسم ذهاب الدور الأول لمسابقة كأس الاتحاد العربي لكرة القدم. وتعاقب على تسجيل أهداف الفريق المغربي كل من محسن ياجور الذي نجح في تسجيل هدف السبق في الدقيقة 17 قبل أن يعود لمضاعفة النتيجة في الدقيقة 39٬ ثم أضاف الشاب عبد الإله الحافيظي الهدف الثالث في الدقيقة 79٬ قبل أن يختتم المهاجم حمزة بورزوق مهرجان الأهداف دقيقة قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة (89)٬ ليضع فريق الرجاء قدما في الدور القادم. وكان فريق الرجاء البيضاوي قد فاز بلقب هذه المسابقة في نسختها القديمة سنة 2006 على حساب إينبي المصري بعد فوزه عليه ذهابا بمصر( 2-1) وإيابا بالدار البيضاء (1-0). فأمام مدرجات مملوؤة عن آخرها استمتع الجمهور الرياضي الرجاوي خاصة والمغربي عامة بلقاء باح بكل أسراره وبما كان منتظرا منه خاصة من طرف فريق الرجاء البيضاوي الذي قدم مباراة كبيرة على جميع المستويات تقنيا وبدنيا وتكتيكيا فأمتع وأقنع وأكد أنه قادم بقوة على الساحة الكروية العربية والقارية وأن تربعه على عرش سبورة ترتيب البطولة الوطنية الإحترافية لم يكن وليد الصدفة. وساهم الهدف المبكر (الدقيقة 17) لهداف الفريق مسحن ياجور بشكل كبير في فتح شهية أصدقاء العميد أمين الرباطي٬ الذين بسطوا٬ من خلال الاستحواذ على الكرة٬ وسيطرتهم على وسط الميدان ٬ خاصة مع تواجد الثلاثي المتألق محسن متولي وكوكو هيلاري ومابيدي والتونسي عادل الشاذلي. ولم يجد الفريق التونسي أمام المد الأخضر٬ بدا من التراجع والتقوقع في معسكره دفاعا عن مرمى حارسه فاروق بن مصطفى٬ الذي على الرغم من تألقه وتدخلاته الموفقة استقبلت مرماه هدفا ثانيا جاء في الدقيقة 39 بواسطة محسن ياجور معززا تقدم فريقه نتيجة وآداء. ومباشرة بعد هذا الهدف حاول لاعبو الفريق التونسي الخروج من منطقتهم بحثا عن هدف لتقليص الفارق غير أن محاولاتهم باءت بالفشل إذ كانت تجهض على مشارف مربع العمليات عبر قطبي الدفاع أمين الرباطي ومحمد أولحاج ومن خلفهما الحارس خالد العسكري لينتهي الشوط الأول من هذه المباراة٬ التي أدارها طاقم تحكيم من الجزائر بقيادة جمال حيمودي٬ بتقدم الرجاء 2-0. ودخلت عناصر فريق البنزرتي في الشوط الثاني وهي أكثر عزما وإصرارا على تقديم الأفضل٬ وقامت من أجل ذلك بمجموعة من المحاولات لكن غياب النجاعة الهجومية ويقظة الدفاع والحارس العسكري حالا دون ذلك. وانتظر الجمهور المغربي إلى غاية الدقيقة 79 ليعاين شباك الفريق التونسي تهتز من جديد وهذه المرة عن طريق الشاب عبد الإله الحافيظي٬ وفي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر صفارة النهاية نجح البديل المهاجم حمزة بورزوق دقيقة قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة (89)٬ من هز شباك الحارس بنمصطفى ليضع فريق الرجاء قدما في الدور القادم. وهلل الجمهور الرجاوي ٬ الذي ساند فريقه من البداية حتى النهاية ٬ كثيرا لهذه النتيجة الإيجابية والعريضة ٬ ولاسيما أنها كانت نفس الحصة التي فاز بها المنتخب المغربي على نظيره الموزمبيقي يوم السبت الماضي برسم إياب الدور الأخير من تصفيات كأس إفريقيا للأمم . وستقام مباراة الإياب يوم 25 من شهر نونبر القادم بمدينة بنزت بتونس.