دعا كل من الاتحاد النقابي للموظفين والجامعة الوطنية للتعليم والجامعة الوطنية لموظفي وعمال الجماعات المحلية إلى المشاركة في مسيرة الأحد القادم التي دعت إليها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، وأكدت بلاغات صادرة عن النقابات القطاعية الثلاثة توصلت "النهار المغربية" بنسخ منها، على أن مسيرة الأحد هي الحل الوحيد لإسماع صوت الشغيلة أمام تزايد الضغوط التي تفرضها حكومة عبد الإله بنكيران، موضحة أن التراجعات التي سجلها الحوار الاجتماعي وإصرار الحكومة على تبني قانون الإضراب على علاته، أسباب كافية للمشاركة في مسيرة الأحد المقبل. وأكدت النقابات التي قررت المشاركة في المسيرة على ضرورة التعبئة الشاملة لإنجاح ما وصفتها بالمحطة النضالية، وقالت مصادر نقابية إن دخول نقابة مخاريق على الخط سيزيد من قوة المسيرة وإشعاعها خصوصا أن ثلاث مرمزويات نقابية رئيسية ستكون حاضرة، وتوقعت المصادر ذاتها، أن تستقطب المسيرة مزيدا من التمثيليات النقابية التي تعيش أوضاعا مأسواية نتيجة تعنت حكومة بنكيران وإصرارها على ضرب العمل النقابي إرضاء للباطرونا، على حد قول المصادر، التي وصفت المسيرة بكونها أكبر تحد أمام حكومة بنكيران. وكان نوبير الأموي قد قصف حكومة بنكيران حين اتهم وزراءها بالمبتدئين و"المطحطحين"، موضحا أن هناك أكثر من سبب يدعو إلى التحرك ضد هذه الحكومة وإنهاء كافة أشكال السلم معها. وتوقعت مصادر مقربة، أن تستقطب المسيرة آلاف العمال والموظفين والأطر التي عانت الويلات منذ مجيء الحكومة الحالية، حيث ارتفعت في عهدها وثيرة الإضرابات والوقفات والاحتجاجات، موضحة أن كثيرا من القطاعات تعيش حالة من الغليان بسبب تراجع الحكومة عن وعودها خاصة فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق 26 أبريل. وأشارت المصادر إلى احتمال انضمام مركزيات نقابية أخرى مما يهدد بتأجيج الوضع الاجتماعي، والتأشير على صيف ساخن خصوصا في ظل استمرار تعنت حكومة بنكيران ورفضها الجلوس إلى طاولة الحوار، واعتماد مبدأ فرق تسد، من خلال الدعوة إلى اجتماعات فردية، وهو الأمر الذي ترفضه المركزيات النقابية التي تصر على أن يكون الحوار جماعيا وتطرح جميع المشاكل على طاولة النقاش.