في خطوة مفاجئة توقف مسلسل «غرابيب سود» الذي يتحدث عن تنظيم «الدولة الإسلامية»، والذي يشاهد أحداثه الملايين في الوطن العربي. وقد أعلنت مجموعة قنوات «أم بي سي» عن توقف عرض المسلسل المثير للجدل، والذي يعرض خلال السباق الدرامي الرمضاني لهذا العام عبر شاشتها، وبعض الشاشات العربية ومنها محطة «ال بي سي» و«المستقبل» . العمل يحاكي الحياة في ظل «دولة الخلافة» لتنظيم «الدولة» وتجنيد الفتيات والشباب، وبذلك يكون المسلسل قد اقتصر على 20 حلقة فقط وعرضت الحلقة الأخيرة منه بشكل مبتور مساء الخميس. وعادة تعرض المسلسلات خلال شهر رمضان على مدى 30 يومًا، ما أثار تساؤلات كبيرة من المتابعين حول توقف المسلسل، فرجح البعض أنه قد خطط للمسلسل منذ بدء عرضه أن يكون 20 حلقة، وأشار البعض إلى إمكانية توقف العمل في ظل الانتقادات الحادة التي طاولته. وتركزت الانتقادات الواسعة للمسلسل، على الاستخفاف والسطحية بالتعاطي مع ملف شائك يقدم كواليس تنظيم إرهابي كتنظيم «الدولة»، بالإضافة إلى الاستياء الشعبي والرسمي، الذي تلقاه المسلسل عندما حاكى جريمة إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا، وما توقف عليه من شحن طائفي في العراق وسورية والأردن. وأشارت مصادر مقربة من العاملين في المسلسل أنه كان يفترض ل «غرابيب سود» أن يعرض طيلة شهر رمضان، كعمل درامي كامل مكون من 30 حلقة، وأكدوا أن قناة «أم بي سي» تسلمت قبل بدء العرض 26 حلقة بالفعل، وأن الممثلين تلقوا نسخا شخصية للحلقات 26 و27 و28، ما يدل على تخطي المسلسل الحلقات ال20 التي بثتها القناة السعودية. اللافت أيضًا أن الاختلاف كان على عنوان المسلسل من «بالذبح جئناكم» إلى «على القلوب أقفالها» ليُصار بعدها إلى اختيار «غرابيب سود» قبيل بيعه إلى فضائيات عربية وبالطبع المحطة المنتجة «أم بي سي». والعمل الدرامي من إنتاج شركة «أو ثري» التابعة للمجموعة السعودية. وصورت معظم حلقات المسلسل في لبنان، وتشارك فيه مجموعة من الممثلين من دول عربية عدة. ومن خلال عرض الحلقة 20 الأخيرة من المسلسل مساء يوم الخميس، لم توضح القناة فيما إذا كانت النهاية في الحلقة ضمن الأحداث الطبيعية للمسلسل، أو أن مونتاجا طارئا دفع قرار إيقاف العرض القائمين باتجاهه.