يعتزم "التجمع الوطني الكاتلاني" و هي جمعية مؤيدة لاستقلال إقليم كاتالونيا عن إسبانيا تأسست سنة 2012، تنظيم لقاء تواصلي مع الجالية المسلمة بالإقليم أغلبها من المغاربة، حول موضوع "كاتالونيا أرض المهاجرين" و تحت شعار "كلنا سنكون مؤسسين للدولة الجديدة التي فيها سنحظى جميعا بنفس الفرص و الحقوق و الواجبات" و ذلك يوم الأحد المقبل، 21 ماي بالمركز الإسلامي الفرقان ببلدة فيلانوفا إ لا جيلترو القريبة من مدينة برشلونة. و تحولت أصوات مسلمي كاتالونيا، و الذين يقارب عددهم نحو نصف مليون مواطن و خاصة ممن يحملون الجنسية الإسبانية و يحق لهم التصويت، إلى رقم مهم في معادلة استقلال الإقليم عن إسبانيا، و هو ما جعل مؤيدي الانفصال ينفتحون على هذه الفئة المهمة طمعا في دعم مشروعهم الانفصالي عبر تقديم العديد من الوعود بأن حياتهم وحياة أبناءهم ستكون أفضل عند التمكن من استقلال الإقليم عن إسبانيا.
و باتت أصوات نصف مليون مسلم كاتالوني، مساحة جديدة من الصراع بين مدريد و برشلونة عاصمة الإقليم حول مشروع الانفصال، حيث تتهم الحكومة المركزية الإسبانية في مدريد، شخصيات سياسية كاتالونية بمحاولة توظيف المهاجرين في مشروع الانفصال عبر العديد من المؤسسات أبرزها مؤسسة "الكاتالون الجدد".
هذا و يتمتع إقليم كتالونيا، الذي يبلغ عدد سكانه سبعة ملايين و500 ألف نسمة، بأوسع صلاحيات الحكم الذاتي بين أقاليم إسبانيا، ويأتي ترتيبه السابع من بين 17 إقليما تتمتع بحكم ذاتي، وتبلغ مساحته 32.1 ألف كلم، و يضم 947 بلدية موزعة على أربع مقاطعات هي برشلونة و جيرونا و لاردة و طرغونة.