انطلقت امس الجمعة بشفشاون، فعاليات النسخة ال32 للمهرجان الوطني للشعر المغربي المعاصر، المنظمة بمبادرة من جمعية "أصدقاء المعتمد". وتعرف هذه النسخة المنظمة بدعم من وزارة الثقافة، وبشراكة مع عمالة إقليمشفشاون والجماعة الحضرية، ومجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، مشاركة أسماء بارزة في عالم الشعر المغربي. هذا المهرجان، الذي أصبح موعدا سنويا للقصيدة، يقام على مدى يومين في الفضاءات الأندلسية والتاريخية والطبيعية لمدينة الشعراء، تكريما لعشاق هذا الجنس الأدبي من خلال حفلات موسيقية وعروض لدواوين شعرية وأمسيات شعرية. وتحتفي هذه الدورة، التي تحمل اسم الشاعر عبد الرفيع الجواهري، بالتجربة الغنية لهذا الفنان الذي ارتبط اسمه بأعمال موسيقية مغربية كبرى وأغنت نصوصه التراث الثقافي الوطني. ومن بين أعمال هذا الفنان، أغنية "راحلة" للراحل محمد الحياني، و"القمر الأحمر" من أداء عبد الهادي بلخياط، و"جارة وادينا" التي أدتها الراحلة رجاء بلمليح. وقال الكاتب العام لجمعية "أصدقاء المعتمد"، عبد الحق بن رحمون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه "باختيار عبد الرفيع الجواهري، تسعى جمعية أصدقاء المعتمد بشفشاون إلى تكريم رمز للأدب والشعر بالمغرب، اعترافا بدوره الرائد والإبداعي"، مشيرا إلى أن كتابات وعبقرية هذا الفنان المنقطع النظير طبعا الأدب المغربي المعاصر. وفي هذا الصدد، ذكر بمشاركة الشاعر عبد الرفيع الجواهري سنة 1967 في واحدة من أولى دورات المهرجان الوطني للشعر المغربي المعاصر. وأضاف أن افتتاح الدورة 32 من هذا المهرجان، عرفت قراءات شعرية لمجموعة من الشعراء، منهم على الخصوص عبد الرفيع الجواهري ومراد قادري، وصلاح بوسريف، وصلاح الوديع وعزيز ازغاي. وتتميز هذه الدورة بمشاركة نقاد وأكاديميين، وباحثين متخصصين وشعراء صاحبوا التجربة الابداعية لعبد الرفيع الجواهري خلال مختلف مراحلها. ويشمل برنامج هذه التظاهرة الفنية، قراءات شعرية في الهواء الطلق في فضاء حدائق القصبة، وعروضا فنية ومعرضا للديوان الشعري المغربي.