عاودت أسعار النفط الخام، هبوطها، اليوم الأربعاء، إلى ما دون 33 دولاراً للبرميل، وسط توقعات باستمرار تخمة المعروض في الأسواق العالمية، وعدم دخول اتفاق الدوحة حيز التنفيذ بعد أسبوع من التوافق. واستبعد وزير النفط السعودي، علي النعيمي، أمام تجمع لقيادات صناعة النفط في مدينة هيوستن الأمريكية، أمس الثلاثاء، أي خفض في إنتاج بلاده للنفط الخام، في الفترة المقبلة، مؤكداً أن اجتماعات لاحقة ستعقد بخصوص ضبط أسواق النفط خلال الشهر المقبل.
وأعلن وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة، الأسبوع الماضي، عن اتفاق رباعي بين قطر، والسعودية، وروسيا، وفنزويلا، يقضي بتثبيت إنتاجهم من النفط، عند مستويات يناير الماضي، فيما أعربت الكويت عن التزامها في حال التزم "الجميع".
وبعد أن وصل سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 35 دولاراً، أمس الثلاثاء، تراجع اليوم إلى 32.98 دولاراً للبرميل، بحلول الساعة (07:35 بتوقيت غرينتش).
ويرى الخبير النفطي فوزي عبد الله، أن ملامح اجتماعات الشهر القادم، بدأت بالظهور، مع إعلان وزير النفط السعودي رفض بلاده خفض الإنتاج، لاستعادة استقرار أسواق النفط العالمية.
وأضاف عبدالله للأناضول، "أيضاً قد تظهر خلافات بين كبار المنتجين وإيران، الساعية إلى استعادة أرقام متقدمة في صادرات النفط الخام، بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها، منتصف يناير الماضي".
وتعاني أسواق النفط حول العالم، من تخمة في المعروض، بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، مقابل محدودية في الطلب، بسبب تراجع معنويات الاقتصادات المتقدمة والصاعدة سوية، حول العالم.
وقالت كريستين لاجارد، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، أمس، إن نمو الاقتصادي العالمي بلغ 3.5% في الوقت الحالي، "وهي تعني أنه ينمو ببطء".