كلف الحسين الوردي، وزير الصحة، لجنة تفتيش مركزية تعرضن لحادثة سير مميتة، بمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمحمدية، وحقيقة تعرضها إلى تعفنات وانبعاث روائح كريهة منها، بسبب وضعها في مكان لا تتوفر فيه مواصفات حفظ الجثث، وتأخر التصريح بالدفن 26 ساعة. تلقت لجنة التفتيش المركزية، الموجودة منذ منتصف الأسبوع، بالمستشفى نفسه، توجيهات من الوزير لفتح مسطرة تحقيق وتجميع معطيات وإنجاز تقربر حول ملابسات وصول جثث الطالبات الأربع اللواتي تعرضن الخميس الماضي إلى حادثة سير ببوزنيقة، وإيداعها مستودع الأموات مساء اليوم نفسه في انتظار الكشف عنها من قبل الطبيب الشرعي، وتسليمها إلى الأسر والعائلات من أجل الدفن.
سيتجه التحقيق حسب "الصباح" إلى معرفة وضعية مستودع الأموات القديم، حيث وضعت جثث ثلاث طالبات فور وصولها مساء الخميس الماضي من بوزنيقة، قبل أن تنضاف إليها جثة طالبة رابعة فارقت الحياة فور وصولها إلى المستشفى، أما الخامسة صاحبة السيارة فنقلت إلى مستشفى ابن رشد بالبيضاء، حيث فارقت الحياة هي الأخرى.
تبحث لجنة التفتيش في التجهيزات التي يتوفر عليها المستودع نظام التبريد، صناديق خاصة بحفظ الجثث، معايير النظافة، الأدوات والمعدات التقنية فريق تقني وطبي، وذلك بعد توارد تصريحات عن أسر الضحايا، تتهم إدارة المستشفى برمي حثث بناتها في حجرة قرب صندوق قمامة، وإهمالها أكثر من 26 ساعة حتى تعرضت للتعفن والازرقاق، وبدأت رائحة كريهة تنبعث منها. الوضع أجج احتجاجات صاخبة لعائلات الضحايا الأربع التي وصلت منذ مساء الخميس، إلى المستشفى من أجل تسلم جثث بناتها، قبل أن تحيلها الإدارة إلى السلطات الإدارية لابن سلميان، ومصالح الدرك الملكي ببوزنيقة، حيث وقعت حادثة السير المميتة.