تحاول العديد من شركات التكنولوجيا كل يوم تقديم الحلول المبتكرة التي تهدف إلى حل مسألة التفاعل الكامل مع الأشياء المحيطة بتقنيات الواقع الافتراضي (VR). بعض هذه الشركات، مثل Virtuix Omni، تستهدف الوصول إلى مرحلة التفاعل مع هذه التقنية الجديدة بواسطة كامل الجسم، بينما آخرين، مثل Manus VR على سبيل المثال، تحاول اتباع نهج أكثر دقة، بواسطة قفازات ال VR. وقد عرضت شركة Oculus VR بالفعل في وقت سابق من هذا العام وحدات التحكم التي تحمل الاسم Oculus Touch، لكنها أرادت مواصلة ترقية دقة التحكم في هذه الأجهزة من خلال أصابع اليد، لذا فقد تعاونت في آخر أبحاثها مع جامعة واشنطن، من أجل مشروع جديد تماما، سينقل هذه التقنية إلى مرحلة غير مسبوقة من التطور. المشروع الجديد يحمل الاسم Finexus، وهو يستخدم أجهزة الاستشعار الكهربائية على أطراف أصابع اليد، مع الاعتماد على لوحة دوائر كهربائية على ظهر راحة اليد، لتتبع حركات الأصابع في فضاء ثلاثي الأبعاد، عن طريق قياس المسافة بين الأصابع واللوحة. والميزة في هذا النوع من النظم التكنولوجية الدقيقة هو عدم الاحتياج لاستخدام كاميرا إضافية، مثل تلك المستخدمة في أجهزة Oculus Touch أو HTC Vive المزودة بنظام الليزر الخاص بها. إلا أن الجانب السلبي في أجهزة Finexus هي المسافة بين أجهزة الاستشعار واللوحة الكهربائية الموجودة على ظهر راحة اليد، لأن الجهاز في شكله الحالي يحتاج إلى أن تكون المسافة أقل من 5 بوصات، ولا يمكنها أن تزيد أكثر من ذلك، مما قد لا يوفر وضعية مريحة لبعض المستخدمين. فكرة جهاز Finexus صممها الطالب "كيو تشن"، وهو طالب دراسات عليا في جامعة واشنطن بمختبر الحوسبة، وبدأ المشروع كمتدرب في بحوث Oculus Research في ريدموند، واشنطن، خلال فصل الصيف. ومع أن المشروع لا يزال في مراحله المبكرة، إلا أن هذا هو النوع من البحوث التي تريد شركة Oculus VR أن تستثمر في زيادة قدراته، حتى يأتي اليوم الذي لن يحتاج فيه المستخدمون إلى ارتداء أجهزة الواقع الافتراضي فوق رؤوسهم، بل كل ما سيفعلونه هو التحكم بكل شيء من خلال أصابعهم في الهواء، وتطبيقات ذلك قد تكون بلا حصر، أبسط ما يمكن ذكره منها هو الكتابة باستخدام تحريك أصابع اليد في الهواء فقط، من دون لمس أي أجهزة حقيقية، حيث ستتم ترجمة حركات اليد إلى أوامر، تظهر نتائجها على شاشة حاسوب أمام المستخدم.