ارتفعت حصيلة القتلى في حادث سقوط رافعة في المسجد الحرام بمكة إلى 107 على الأقل. وأرجع متحدث باسم رئاسة المسجد أسباب الحادث إلى أحوال الطقس التي شهدتها المنطقة. وأمر أمير مكة الأمير خالد الفيصل بفتح تحقيق. قتل 107 أشخاص على الأقل وأصيب 238 آخرون بجروح في سقوط رافعة في المسجد الحرام بمكةالمكرمة في غرب السعودية. وكانت حصيلة سابقة للدفاع المدني على تويتر أفادت بمقتل 87 شخصا. وكان الدفاع المدني أشار إلى تساقط أمطار "متوسطة إلى غزيرة"، وأظهرت صور تم تناقلها على شبكات التواصل الاجتماعي مخلفات صاعقة قد تكون أصابت الرافعة ما أدى إلى سقوطها. وصرح أحمد بن محمد المنصور، المتحدث باسم رئاسة شؤون المسجد الحرام، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية أن قسما من الرافعة سقط عند الساعة 17,10 مساء (14,10 تغ) "نتيجة العواصف الشديدة والرياح القوية والأمطار الغزيرة". وقال عبد العزيز الناقور، الذي أشار إلى أنه يعمل في المسجد، إنه شاهد الرافعة تقع بعد أن ضربتها صاعقة. وأضاف الناقور "لولا جسر الطواف لكانت الإصابات والخسائر في الأرواح أسوأ"، في إشارة إلى الممر المسقوف المحيط بالكعبة والذي اصطدمت به الرافعة عند سقوطها. وأمر أمير مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بفتح تحقيق في الحادث. ودعا ناشطون على الإنترنت المقيمين في مكة إلى التبرع بالدم في مستشفيات المنطقة. وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي جثثا غارقة في الدماء في القسم الذي هوت فيه الرافعة على سطح المسجد. وأظهر تسجيل عرض على يوتيوب أشخاصا يصرخون ويركضون بعيد سماع دوي كبير. كما تشاهد سحابة كبيرة من الغبار في التسجيل. وعادة ما يكون المسجد الحرام مكتظا يوم الجمعة. ويأتي الحادث في الوقت الذي يستعد فيه مئات آلاف المسلمين من مختلف أنحاء العالم لأداء فريضة الحج. وأعلنت وكالة أنباء السعودية الجمعة أن قرابة 800 ألف حاج وصلوا إلى السعودية لأداء فريضة الحج. توسيع المسجد الحرام يجري في الوقت الراهن تنفيذ مشروع كبير لتوسيع مساحة المسجد الحرام إلى 400 ألف متر مربع، مما سيتيح استقبال 2,2 مليون شخص في وقت واحد. لذلك فإن المسجد الحرام محاط بعدد كبير من الرافعات لتنفيذ هذه الأشغال. ولم يشهد الحج أي حوادث كبيرة في العامين الأخيرين، وتصرف السعودية مليارات الدولارات لتأمين نقل الحجاج ولبناء مختلف البنى التحتية من أجل تسهيل تحرك الحشود. وفي يناير 2006، قتل 364 حاجا دهسا بعد حالة ذعر بين الحشود بينما كان العدد 251 في العام السابق. وفي يوليو 1990، قضى 1990 حاجا غالبيتهم اختناقا داخل أحد الأنفاق.