قالت جميلة المصلي، امس الأحد بالرباط، أن اعتماد نظام التغطية الصحية الإجباري الخاص بالطلبة بمختلف أسلاك التعليم والتكوين مبادرة رائدة، سيستفيد منها خلال الموسم الجامعي المقبل نحو 260 ألف طالب. وأوضحت المصلي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لأكاديمية أطر الغد في دورتها الثامنة التي تنظمها اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي تحت شعار "أمناء لحماية الأمة، أقوياء لبناء الوطن"، بأن هذا العدد سيرتفع ليصل إلى 460 ألف في غضون خمس سنوات. توفير الحماية الاجتماعية وأسباب الارتقاء بالتعليم الجامعي مضيفة بأن اعتماد هذا النظام الصحي، الذي رصدت له الحكومة نحو 110 مليون درهم، يندرج في إطار المبادرات التي اتخذتها الوزارة بهدف توفير الحماية الاجتماعية وأسباب الارتقاء بالتعليم الجامعي وتوسيع مجاله ليشمل أيضا الطلبة الموظفين. وأشارت إلى أن الوزارة تحرص على فتح عدة تخصصات وأوراش استجابة لتطلعات الطلبة، سيما وأن التعليم يبقى من أبرز القضايا التي تستأثر باهتمام الحكومة، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة انفتاح الطالب على قيم المواطنة والتفاعل مع المجتمع المدني، وكذا على نجاعة الاستثمار في الرأسمال البشري، عبر بوابة الجامعة والبحث والعملي. من جهته، أشار رئيس منظمة التجديد الطلابي، رشيد العدوني، في كلمة بذات المناسبة أن المنظمة أطلقت منذ إنشائها عدة مبادرات ومشاريع تروم النهوض بالأداء الجامعي وتطوير كفاءات الطلبة، أخذا بعين الاعتبار خصوصيات كل الفئات الطلابية بمختلف المعاهد ومؤسسات التعليم العالي. تخريج شباب فاعل في مجتمعه ومعتز بهويته وقيمه ومرجعيته وأبرز أن الدورة الحالية لأكاديمية أطر الغد تعد محطة هامة للوقوف على جملة من القضايا الجامعية والطلابية، موضحا أنه من بين 600 طالب تم انتقاء 120 منهم للمشاركة في هذه الأكاديمية التكوينية التي تستمر إلى غاية 10 غشت الجاري. وتعتبر أكاديمية أطر الغد أبرز محطة تكوينية لفائدة طلبة وخريجي معاهد الهندسة والطب والتسيير والإعلام بالمغرب، والتي تهدف أساسا، بحسب ما أبرز باقي المتدخلين، إلى تخريج شباب فاعل في مجتمعه ومعتز بهويته وقيمه ومرجعيته، لاسيما عبر تنمية الوعي السياسي والارتقاء المعرفي والفكري. الجدير بالذكر أن برنامج الأكاديمية لهذه السنة يتضمن عدة مواضيع من بينها، "النظام الاقتصادي العالمي" و "منظومة القيم ودورها في البناء الحضاري" و"ذاكرتنا التاريخية"، و"اللوبيات وتأثيرها في الحياة العامة"، علاوة على عدة ورشات ومسابقات.