قال مسؤول حكومي رفيع لرويترز يوم السبت إن تنظيم انصار الشريعة المحظور والموالي للقاعدة في المغرب الاسلامي يقف وراء الهجوم الدموي على فندق سوسة الاسبوع الماضي والذي خلف 38 قتيلا من السياح. وفتح مسلح تخفى في زي سائح الاسبوع الماضي النار من سلاح كلاشنيكوف ليقتل 38 سائحا كانوا يستجمون على البحر في فندق امبريال مرحبا بمنتجع سوسة في أسوأ هجوم في التاريخ الحديث للبلاد التي تعتبر مقصدا سياحيا للاوروبيين. وقتل المهاجم سيف الرزقي برصاص الشرطة بعد ذلك. كان تنظيم الدولة الاسلامية قد تبنى الهجوم الدموي لكن مسؤولا حكوميا رفيعا قال لرويترز إن التحقيقات أثبتت ان قيادات تنظيم أنصار الشريعة المحظور في تونس هي التي خططت في ليبيا لشن الهجوم. وتابع المسؤول "من المؤكد الان ان انصار الشريعة هو من يقف وراء هجوم سوسة." وأضاف "الرزقي الذي قتل السياح تلقى تدريبات في معسكر صبراتة الذي تشرف عليه قيادات من انصار الشريعة الذين فروا من تونس الى ليبيا مستفيدين من تفشي الفوضى وغياب الامن". وانشق كثير من قادة أنصار الشريعة عن التنظيم وبايعوا تنظيم الدولة الاسلامية. وفي نهاية 2013 أدرجت تونس والولايات المتحدة ايضا تنظيم انصار الشريعة التونسي على لائحة التنظيمات الارهابية عقب اغتيال اثنين من زعماء المعارضة وهجوم على السفارة الامريكية. وعقب اعلانه تنظيما ارهابيا اعتقلت السلطات في تونس اغلب قيادات التنظيم وفر البعض الاخر من بينهم زعيم التنظيم الى ليبيا حيث اقاموا معسكرات تدريب لجهاديين لاعدادهم للقتال في سوريا وليبيا وتونس. وفي وقت سابق قالت السلطات ان الرزقي مهاجم فندق سوسة تلقى تدريبا في معسكر بليبيا في نفس الوقت مع مهاجمي متحف باردو في مارس اذار والذي خلف 21 قتيلا من السياح أيضا