جددت إسبانيا، أمس الجمعة بالعاصمة مدريد، التزامها لفائدة تنفيذ أمثل للوضع المتقدم الذي يتمتع به المغرب لدى الاتحاد الأوروبي. من جهته أشاد المغرب، في (البيان المشترك) الصادر في أعقاب الاجتماع المغربي الإسباني ال11 من مستوى عال والذي ترأسه رئيسا حكومتي البلدين عبد الإله بن كيران وماريانو راخوي، حسب ما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء، بالمبادرة المحمودة لإسبانيا التي احتضنت في شهر أبريل الماضي بمقر الاتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة، اجتماعا لوزراء الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي مع نظرائهم لبلدان الجوار جنوب المتوسط، بهدف إطلاق تفكير في مستقبل هذه السياسة. وسجل الطرفان، بارتياح، مبادرة الوساطة المغربية الإسبانية بالمتوسط، باعتبارها متطورة بشكل إيجابي، وتعزز مواقفهما كفاعلين في مجال السلام والنهوض بالاستقرار بالمنطقة. وبخصوص إفريقيا، سجل الطرفان طموحهما المشترك لفائدة تنمية واستقرار القارة الإفريقية، كما توصل البلدان، في هذا الصدد، باعتبارهما مركزين لوجيستيين بين القارتين، إلى ضرورة استكشاف كل الفرص المفتوحة في إطار الشراكة بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي، خاصة في مجال الربط اللوجيستيكي. وأشادت إسبانيا، حسب ذات المصدر، بحضور المغرب كملاحظ مشارك خلال المؤتمر الإيبيرو-أمريكي، "ما يبرهن على قوة وحيوية الصلات الثقافية واللغوية بين المغرب والفضاء الإبيرو-أمريكي".