تضمن العدد الجديد لمجلة (الهلال ) المصرية ملفا عن الإبداع القصصي بالمغرب بعنوان " نصوص من المشهد القصصي في المغرب " يحتوي على نصوص قصصية من اختيار وتقديم الكاتب والقاص محمد اشويكة، ومن توقيع مجموعة أقلام مغربية تعكس اتجاهات ورؤى وأساليب قصصية مختلفة .والنصوص القصصية التي تضمنها عدد شهر أبريل من المجلة الصادرة عن (دار الهلال ) المصرية، هي "محنة البياض " لأحمد لطف الله ، و" الروائح " لحسن إغلان، و" حدث في شارع المقاومة " لزهور كرام ، و" زفرة التنين " لسعيد منتسب ، و" رحلة الاستئناس في نص فاس " لشكيب عبد الحميد ،و" السكابندو " لعبد المسيع بناصر ، و"سيدنا قدر "لعلي الوكيلي ،و" احتراق جسدين " لعماد الورداني ، و" غرفة فرجينيا وولف" للطيفة باقا ، و" ابتسام في مترو سان جرمان دي بري " لمبارك حسني ،و" توازيات لمحمد أمنصور ، و" لكل أجل كتاب" لمحمد أيت حنا ،و " قصص قصيرة جدا " لمحمد تنفو ، و" زكاة فطر الحمام "لموحى وهبي ، و" الغبار " لوئام المددي . وكتب محمد اشويكة في معرض تقديمه لهذا الملف أن النصوص المختارة فيه هي " عينة من القصة المغربية القصيرة تجمع ثلة من القصاصين الذين يمثلون أجيالا ورؤى مختلفة ، متفاوتي المرجعيات والأعمار ، فاعلين في مجال الإبداع القصصي وغيره ( شعرا أو رواية ، ومنهم من يمارس النقد أيضا (...)". وأضاف أن اختيار النصوص في هذا الملف يراعي الاقتضاب في الحكي ، والتنوع في طرائق السرد والثراء في المتخيل ، وتطويع اللغة والبحث فيها ، وتذويت الكتابة ، والوضوح في البناء . وأكد أنه من الصعب اختزال التجربة القصصية المغربية في شخص أو تيار، لما يميزها من غنى في الموضوعات والاتجاهات والرؤى يعكس تعدد روافد الثقافة المغربية بمكوناتها الأمازيغية والإفريقية والإسلامية والغربية ، وكذا تنوع الفضاء الجغرافي ( امتزاج الماء واليابسة ، التقاء البحر بالوادي والمحيط ، والتقاء الجبل بالصحراء ). وأضاف أن الحقل القصصي في المغرب يحبل بالنقاش بين الأجيال والحساسيات، مما ينعكس على تفاوت المقاربات وغناها ، مبرزا كذلك أن القصة المغربية " منفتحة على السينما والتشكيل والفوتوغرافيا والرسوم ، المتحركة والموسيقى ، وتمتح من معاجم ومستويات لغوية متعددة (...)". وأكد أن القصاصين المغاربة قدموا مقترحات سردية جديدة قطعت مع تقنيات السرد الكلاسيكية ، وتجاوزت الالتصاق الشديد بالواقع ، واحتفت بالشخصيات الهامشية ، وتعاملت مع الزمن وفق مقاربات تهتم بالحياة الداخلية للشخوص " مما حول الحكي من اهتمام بالجماعة إلى انشغال بالفرد ، ومن انتباه للمحيط الذي يتحرك فيه إلى فعله فيه "