ظي فيلم "أفراح صغيرة" لمخرجه محمد شريف طريبق، الذي تم عرضه أمس الثلاثاء بتطوان، بتفاعل كبير من جمهور مهرجان تطوان الدولي ال 21 لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط (28 مارس - 4 أبريل). فقد حضرت أعداد غفيرة إلى سينما أبينيدا لمشاهدة ثاني فيلم طويل لمحمد شريف الطريبق، الذي تم عرضه للمرة الأولى والذي يحتفي بالمرأة التطوانية وبالموسيقى الأندلسية من خلال قصة تجري وقائعها في بيت عتيق (رياض) بتطوان الخمسينات. ويسرد الفيلم قصة الأرملة زينب التي يضطرها الفقر إلى قبول دعوة امرأة ثرية للإقامة في بيتها الكبير رفقة ابنتها نفيسة (17 سنة) ، ويحدث بين هذه الأخيرة، المتطلعة إلى عش الزوجية، وحفيدة صاحبة البيت (فطومة)، المتمردة، انجذاب وعلاقة قوية يتخللها شد وجذب. وسعى الفيلم (86 دقيقة)، الذي يشارك في المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، إلى تصوير سعي مجتمع محافظ ومنغلق على مشارف الاستقلال (1955) إلى شق طريقه نحو التحديث والعصرنة، مستحضرا أجواء الصراع والتدافع بين المحافظة والحداثة (تعليم الفتيات، العلاقات الرومانسية، ارتياد دور السينما...). وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش عرض الفيلم، قال محمد الشريف طريبق إن فيلمه "أفراح صغيرة"، الذي صور بتطوان بمشاركة طاقات فنية تطوانية، يحتفي بالمدينة وأهلها. وأضاف أن الفيلم يحكي عن شخصيات تطوانية، بلهجة محلية، على خلفية موسيقى أندلسية "تمثل تعبيرا نسائيا يسعى لإحداث تغيير في الواقع الذي كان مضادا للمرأة، ليجعله أكثر جمالية وقابلية للتحمل".