شرعت قناة (العرب) الإخبارية، أمس الأحد، في بث برامجها على مدار الساعة من مقرها في العاصمة البحرينيةالمنامة. واستهلت القناة، التي يملكها الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال آل سعود، أولى نشراتها الإخبارية بخبر عن مقتل الصحافي الياباني على يد تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش) الإرهابي، تلاه مباشرة خبر من البحرين عن إسقاط جنسية 72 مواطنا بحرينيا، واستضافة القيادي في (جمعية الوفاق الوطني الإسلامية) الشيعية المعارضة، خليل المرزوق. وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للقناة، فهد السكيت، إن القناة تعد ب"تقديم أخبار محايدة غير متحيزة، تتسم بالدقة وتعكس عمقا في التحليل"، فيما أكد المدير العام للقناة، جمال الخاشقجي، أنه "كانت هناك حاجة ملحة إلى وجود قناة مثل (العرب)، موضوعية ومستقلة، تقدم الأخبار بقالب جديد". وستعرض القناة أخبار "بلومبرج" الاقتصادية، إضافة إلى برامج ونشرات إخبارية تهم المواطن السعودي، من تقديم المذيعة البحرينية نور الشيخ والسعودي مفرح الشقيقي. كما ستعرض برنامج "المشهد الليلة" مع الإعلامية ليلى الشيخلي، بينما سيقدم الإعلامي جاسم برنامج "كلمة أخيرة" الذي يسلط الضوء على أهم الأحداث السياسية، والأزمات الساخنة على المسرحين العربي والدولي. وسيشارك الإعلامي طارق العاص في تقديم برامج حوارية أخرى. وأثارت استضافة القناة للمعارض خليل المرزوق في أولى نشراتها ردود فعل في الوسط الإعلامي البحريني، إذ أعرب رئيس تحرير صحيفة (أخبار الخليج)، أنور عبد الرحمن، عن استغرابه لاستضافة ممثل لجمعية (الوفاق) فقط، متسائلا: "أليس هناك جمعيات سياسية أخرى في البحرين لها مواقف ورؤى سياسية مغايرة، أو على الأقل لماذا لم تتم الاستعانة بمحللين سياسيين بحرينيين أو خليجيين محايدين لعرض وجهة النظر الأخرى؟". وكتب في مقال بعنوان "هل أنتم عرب.. يا قناة (العرب)؟!"، أن "هذا التصرف يضع علامات استفهام حول حقيقة توجهات إدارة التحرير في هذه القناة منذ الوهلة الأولى"، ناصحا القناة بالابتعاد عن "أسلوب استعراض العضلات" وأن تكون على قدر المسؤولية في تناول قضايا المصير العربي (...).