تعاملت المديرية العامة للأمن الوطني بصرامة مع رجال الأمن الذين شملتهم حملة "قناصة" التصوير، بعد أن ضبطوا متلبسين بتقاضي رشاوي من مواطنين مخالفين لقانون السير ورصدتهم كاميرات الهواتف الذكية. وحسب يومية المساء في عددها الصادر لنهاية هذا الأسبوع، فقد تم توقيف أزيد من 15 شرطيا في أقل من أسبوعين في حين أحيل أربعة شرطيين على المحاكمة بتهمة الارتشاء، بعد أن تم الاستماع إليهم من طرف الفرقة الإدارية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، وعد إرسال تقارير خاصة تضم وجهات نظر مسؤولين أمنيين. وحسب المصدر ذاته فإن الفيديو الذي رصد شرطيا يتسلم رشوة قبالة بناية التوين سنتر بالدارالبيضاء، التي تبعد بأمتار قليلة عن مقر بناية ولاية أمن الدارالبيضاء، كانت النقطة التي أفاضت الكأس، إذ عقد اجتماع بين مسؤولين أمنيين مكلفين بالسير والجولان بالبيضاء، إضافة إلى مسؤولي المناطق الأمنية الذين نقلوا تعليمات المديرية العامة للأمن الوطني بخصوص المتلبسين بالارتشاء، والذين ستتراوح عقوباتهم بين التوقيف والفصل النهائي عن العمل مع الإحالة على المحاكمة.