حققت الكاتبات العربيات حضوراً قوياً في القائمة الطويلة للروايات المرشحة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربي) لعام 2015، والتي تضم16 رواية اختيرت من بين 180 صدرت العام الماضي في 15 دولة عربية. فقد وصلت خمس كاتبات إلى القائمة الطويلة لهذا العام، على ما جاء في البيان الصحافي الصادر عن المنظمين أمس الاثنين، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الجائزة الأبرز أدبياً على المستوى العربي. ومن بين 180 رواية صدرت خلال الاثني عشر شهراً الماضية في 15 دولة عربية، اشتملت القائمة الطويلة على 16 رواية لكتاب من تسع دول، ثلاثة منهم مصريون وثلاثة لبنانيين. والكاتبات المرشحات للجائزة من أجيال متباينة، وبعضهن يقدمن تجربتهن الكتابية الأولى في الرواية، وهن: جنى فواز الحسن من لبنان عن رواية "طابق 99"، ولينا هويان الحسن من سوريا عن رواية "ألماس ونساء"، ومهى حسن من سوريا أيضا عن رواية "الروايات"، وهدية حسين من العراق عن رواية "ريام وكفى"، ومنى الشيمي من مصر عن رواية "بحجم حبة عنب". وسبق أن وصلت إحدى عشرة كاتبة إلى قائمة الجائزة منذ صدور القائمة الطويلة الأولى عام 2009، وفازت كاتبة واحدة بالجائزة مناصفة عام 2011 وهي السعودية رجاء عالم. أما الكتاب المرشحون للجائزة فهم محمد برادة من المغرب عن رواية "بعيدا من الضوضاء، قريبا من السكات"، وعاطف أبو سيف من فلسطين عن رواية "حياة معلقة"، ومن الكويت عبدالوهاب الحمادي عن روايته "لا تقصص رؤياك" وهي الرواية التي منعت في معرض الكويت للكتاب العام الماضي، ورواية "جرافيت" للمصري هشام الخشن، و"انحراف حاد" لأشرف الخمايسي من مصر، و"غريقة بحيرة موريه" لأنطوان الدويهي من لبنان، و"حي الأمريكان" لجبور الدويهي من لبنان أيضا، و"شوق الدرويش" للسوداني حمور زيادة، و"ابنة سوسلوف" لليمني حبيب عبد الرب السروري، و"الطلياني" للتونسي شكري المبخوت. واختيرت الروايات من قبل لجنة مكونة من خمسة محكمين، وسيعلن عن أسمائهم في الدارالبيضاء يوم الجمعة 13 فبراير، وهو يوم الإعلان عن القائمة القصيرة، بالتزامن مع معرض الدارالبيضاء الدولي للكتاب. وترعى الجائزة "مؤسسة جائزة بوكر" في لندن، بينما تقوم "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" في الإمارات العربية المتحدة بدعمها مالياً، وتلتزم الجائزة بترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية. أما الفائز بالجائزة فسيعلن عنه مساء السادس من مايو المقبل في احتفال يقام في أبوظبي عشية افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ويحصل كل من المرشحين الستة في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار، ويحصل الفائز بالجائزة على خمسين ألف دولار إضافية.