ذكرت مصادر مقربة من عائلة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك أن هذا الأخير يستعد للعودة إلى القصور الرئاسية التي كان يقطن فيها مع أفراد عائلته، مما يؤشر على أن القضاء يسحكم لصالحة في الطعن الذي كان قد تقدم به ضد قرار مصادرة القصور الرئاسية التي استحوذ عليها, وذلك خلال الجلسة التي حددتها محكمة النقض يوم 13 يناير الجاري. ويتعلق الأمر بخمسة قصور يمتلكها مبارك وأسرته بمنتجع "ماريتيم جولى فيل" الذى يمتلكه رجل الأعمال المصري حسين سالم، الذي فر من العدالة بعد إدانته في قضية فساد واستقر بإسبانيا على بعد مسافات قريبة من خليج نعمة بقلب شرم الشيخ بجنوب سيناء. ويمتلك الرئيس الأسبق قصرا في هذا المنتجع وآخر لابنه "علاء" والثالث ل"جمال"، واثنين للحرس والخدم، ووفقا للمقربين من مبارك فإن القصر عبارة عن طابقين يتوسطه حمام سباحة كبير، إلا أن قصر مبارك الذى تم بناؤه سنة 1997، يضم بالإضافة إلى ذلك ملاعب إسكواش وحدائق كبيرة مترامية الأطراف فضلاً عن مدرج لنزول الطائرات الخاصة. وكانت محكمة النقض برئاسة المستشار حسام عبد الرحيم، رئيس مجلس القضاء الأعلى، حدد جلسة 13 يناير المقبل لنظر أولى جلسات الطعن المقدم من الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ونجليه علاء وجمال، على الأحكام الصادرة بسجنهم فى قضية الاستيلاء على القصور الرئاسية. وتضمنت مذكرة الطعن التى أعدها فريد الديب، محامى الرئيس السابق، العديد من النقاط القانونية، التى استند إليها للطعن على حكم الإدانة الصادر من محكمة الجنايات، وتفنيد للنقاط التى عولت عليها محكمة الإدانة فى إصدار حكمها بسجن مبارك ونجليه. وتمثلت أبرز النقاط القانونية التى تضمنتها المذكرة فى: القصور فى التسبيب، والخطأ فى تطبيق القانون، والإخلال بحق الدفاع، ومخالفة الثابت فى الأوراق، والفساد فى الاستدلال على ارتكاب الرئيس السابق لجرائم الاستيلاء على ممتلكات الدولة التى أسندتها إليه نيابة الأموال العامة.