أسفرت عملية لإنزال عدة أطنان من الحشيش في أحد شواطئ منطقة قادس، جنوبي إسبانيا، عن غرق مواطنين مغربيين كانا يقودان زورقا مطاطيا في ظروف مناخية جد قاسية، كما أدى تدخل قوات الأمن الإسبانية إلى اعتقال ثلاثة مشتبه فيهم للانتماء إلى العصابة التي قامت بهذه العملية وثلاثين مواطنا إسبانيا حاولوا استخراج أكياس الحشيش من البحر بعد غرق الزورق. وحسب معلومات أمنية، اطلعت عليها "شبكة أندلس الاخبارية"، فقد تمكنت قوات الأمن الإسبانية الجمعة الماضية من إحباط عملية إنزال عدة أطنان من الحشيش من على متن أربع زوارق مطاطية إلى شاطئ سانكتي بيتري بالقرب من مدينة تشيكلانة، التي عرفت خلال الأيام القليلة الماضية ظروفا مناخية جد متقلبة مع هبوب رياح قوية وهطول أمطار عاصفية. واسفرت العملية عن اعتقال ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية المغربية. واعتقدت مصالح الأمن أن الشخص الذي كان يقود الزورق الرابع قد تمكن من الهرب برا، إلى أن لفظ البحر يوم الأحد جثة رجل يحمل الجنسية المغربية علم فيما بعد أنه كان على متن الزورق الذي غرق قبال شاطئ سانكتي بيتري. وفي أقل من 24 ساعة وفي نفس المكان لفظ البحر جثة لمواطن مغربي آخر يعتقد أنه كان على متن نفس الزورق. انتشر الخبر كالنار في الهشيم بين شباب تلك المنطقة وهرع العشرات منهم إلى ذات الشاطئ في محاولة للظفر ببعض الأكياس المملوءة بالحشيش والتي كان يلفظها البحر بين الفينة والأخرى. استطاعت قوات الأمن اعتقال 30 شخصا تمكنوا من استخراج كميات من الحشيش وحجزت ما يزيد على الطنين من ذات المخدر.