دافع البابا فرنسيس والبطريرك المسكوني الأرثوذكسي برثلماوس بحزم اليوم الأحد عن المسيحيين المهددين بهجمات الجهاديين في العراق وسوريا مؤكدين أنهما لن يقبلان مطلقا بشرق أوسط "بدون المسيحيين". وقال الحبر الأعظم وبطريرك القسطنطينية المسكوني الذي يعتبر الأول بين متساويين في بيان مشترك في اليوم الثالث والأخير للزيارة البابوية إلى تركيا، "لا يمكننا القبول بشرق أوسط بدون المسيحيين الذين يمارسون عقيدتهم فيه منذ ألفي سنة". وتسبب الهجوم الذي شنه تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف في العراق وسوريا إلى تشريد مئات آلاف اللاجئين بينهم عشرات آلاف المسيحيين ضحايا أعمال العنف. وأضافا "كثير من أشقائنا وشقيقاتنا تعرضوا للاضطهاد وأرغموا بسبب العنف على مغادرة منازلهم. ويبدو حقا أن قيمة الحياة البشرية ضائعة وأن الكائن البشري لم يعد له أهمية ويمكن التضحية به لمصالح أخرى"، معربين عن أسفهما أمام "لامبالاة الكثيرين". وشددا على "أن الوضع المريع للمسيحيين وكل أولئك الذين يعانون في الشرق الأوسط يتطلب ليس فقط الصلاة باستمرار بل وأيضا ردا مناسبا من جانب المجتمع الدولي". ودعا البابا فرنسيس والبطريرك برثلماوس على غرار ما فعل الحبر الأعظم الجمعة أمام الرئيس التركي الإسلامي المحافظ رجب طيب أردوغان، إلى "حوار بناء مع الإسلام يرتكز إلى الاحترام المتبادل والصداقة".