قال صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الذي يمثل لملك محمد السادس في أشغال القمة ال15 للفرنكوفونية، إن دور المغرب في الفضاء الفرنكوفوني "معروف ومعترف به" بالنظر لكون تدخلات المغرب تسير في اتجاه تعزيز القيم التي تدافع عنها المنظمة. وأضاف مزوار، اليوم الأحد بدكار على هامش أشغال القمة، أن قيم الانفتاح والتسامح والتعايش التي تؤمن بها وتدافع عنها المملكة، تم التأكيد عليها من جديد في الرسالة التي وجهها جلالة الملك للمشاركين في هذه القمة. وقال إن فضاء الفرنكوفونية، الذي يضم أكثر من 274 مليون شخص عبر العالم، بإمكانه أن يضطلع بدور هام في إطار العولمة، وفي إطار القيم التي يتعين لهذه العولمة الدفاع عنها، مشيرا، في هذا السياق بالخصوص، إلى أهمية احترام الخصوصيات مع العمل على الاندماج في العولمة. وأضاف وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن التركيز، خلال هذه القمة، على الشباب والنساء يبرهن على الدور الذي تضطلع به هاتان الشريحتان في المجتمع، كناقلين لقيم الفرنكوفونية، مذكرا، في هذا السياق، بالسياسات التي ينهجها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، لفائدة الشباب والنساء من أجل جعلهم دعائم للتضامن وفاعلين أساسيين في التنمية. وفي معرض حديثه عن مساهمة المغرب في الفرنكوفونية، أشار السيد مزوار إلى أن انفتاح المملكة عبر التاريخ على الثقافات والحضارات واللغات جعل منها فاعلا محترما وديناميكيا ومسايرا لحقائق العالم المعاصر. وقال "إن مبادئ التضامن والقيم التي يرعاها بلدنا تنعكس على علاقاته مع البلدان الإفريقية الشقيقة"، ملاحظا أن كل دينامية المملكة داخل القارة تستند على قيم اقتسام التجارب، والفعالية الاقتصادية والتنمية البشرية، بالإضافة إلى القيم الثقافية والروحية، مشيرا إلى أنها قيم يسعى المغرب، برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، باقتناع، لنقلها للبلدان الإفريقية الشقيقة. وفي معرض تطرقه لعمل المغرب داخل الفضاء الفرنكوفوني، أشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى أن المغرب، الذي يحتضن آلية المنظمة المكلفة بالتعليم العالي، مشهود له، بالخصوص، بديناميته في قطاع التربية والتعليم، مبرزا مساهمة المملكة في الدينامية الرامية لجعل قطاع التربية والتعليم عنصرا أساسيا في تحرير الطاقات والمقدرات وتنمية الكفاءات الافريقية. وأضاف أن المغرب، الذي ترأس اللجنة الخاصة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية على المستوى الاقتصادي معروف عليه أيضا رؤيته وديناميته ومقاربته الاقتصادية الهامة، مشيرا إلى أن المملكة قدمت في إطار هذه اللجنة "قيمة مضافة حقيقية لمقاربة القضايا التنموية كما تهدف إلى ذلك المنظمة الدولية للفرنكوفونية".