أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأحد مقتل الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ على أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" واصفا قتله ب "الشر المطلق". وصرح أوباما في بيان "اليوم نرفع صلواتنا ونقدم تعازينا لوالدي وأسرة عبد الرحمن كاسيغ المعروف أيضا باسم بيتر". وأضاف "إنها فعلة شر مطلق نفذتها مجموعة إرهابية يعتبرها العالم، وهو محق، لا إنسانية". وتابع "في الوقت الذي يقتل فيه تنظيم الدولة الإسلامية أبرياء بمن فيهم مسلمون، ويزرع الموت والدمار، كان عبد الرحمن عاملا إنسانيا يعمل من أجل إنقاذ أرواح سوريين جرحى ومعوزين بسبب النزاع في سوريا". جرائم تنظيم الدولة الإسلامية لا تمثل "الإيمان الإسلامي الذي اعتنقه عبد الرحمن" وأضاف أوباما أن الأعمال التي يقوم التنظيم "لا تمثل أي إيمان وبالتأكيد" لا تمثل "الإيمان الإسلامي الذي اعتنقه عبد الرحمن". وقد أعلن تنظيم "الدولة الاسلامية" قتل الرهينة كاسيغ ردا على إرسال جنود أمريكيين إلى العراق، بحسب ما جاء في شريط فيديو نشر على الإنترنت الأحد. وبدا في الشريط الذي حمل علم "الدولة الإسلامية" رجل ملثم يرتدي ملابس سوداء، مع رأس رجل آخر مدمى ملقى عند قدميه. وقال المقنع باللغة الإنجليزية "هذا هو بيتر إدوارد كاسيغ المواطن الأمريكي". وأضاف الرجل في الشريط الذي حمل توقيع "مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي" التي تتولى نشر أخبار التنظيمات الجهادية "بيتر قاتل المسلمين في العراق عندما كان يعمل جنديا في الجيش الأمريكي". ولم يذكر المتحدث تاريخ قتل كاسيغ. وبيتر كاسيغ (36 عاما) جندي أمريكي سابق قاتل في العراق، وترك الجيش على الإثر، وقرر تكريس حياته للعمل التطوعي. وعمل كاسيغ في مستشفيات وعيادات في لبنان وتركيا تستقبل النازحين السوريين، إلى جانب عمله في مناطق منكوبة في سوريا. ويقول أصدقاؤه إنه اعتنق الإسلام واتخذ لنفسه اسم عبد الرحمن. وخطف في تشرين الأول/اكتوبر 2013 بينما كان في مهمة لنقل مساعدات إنسانية إلى مناطق في سوريا. وظهر كاسيغ في شريط فيديو تم بثه في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر إلى جانب عامل الإغاثة البريطاني آلان هينينغ، بينما كان عنصر في تنظيم "الدولة الإسلامية" يذبح هينينغ. ثم قام العنصر بتقديم كاسيغ على أنه الضحية التالية، إذا لم يوقف التحالف الدولي الذي تشارك فيه الولاياتالمتحدة وبريطانيا ضرباته الجوية على مواقع التنظيم المتطرف في سورياوالعراق. وأعلن البيت الأبيض في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر أن أوباما وافق على إرسال حتى 1500 عسكري إضافي إلى العراق لتدريب القوات الحكومية والكردية على محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ما يضاعف تقريبا عدد الجنود الأمريكيين في البلاد.