بعدما تم اعتقال كل من مغربي وفرنسي وجزائري، المواليين ل"داعش"، قبل أيام قليلة، كشفت وزارة الداخلية المغربية، اليوم، عن معلومات جديدة تخص مسار التحقيق معهم. فقد أفاد بلاغ لوزارة الداخلية أن المواطن الفرنسي "ب.ف" والمغربي الحامل للجنسية الفرنسية "أ.أ"، يعملان من أجل تحفيز وحث الشباب المتشبع بالفكر المتطرف بهدف قيام بعمليات إرهابية فردية داخل المملكة وبفرنسا، عن طريق الشبكة العنكبوتية، عبر القيام بنشر مقاطع لعمليات قطع رؤوس الرهائن من قبل هذا التنظيم الإرهابي. وأكد البلاغ أن المعنيين بالأمر يعملان أيضا على تحفيز الشباب المتشبع بالفكر المتطرف للقيام بعمليات إرهابية فردية داخل المملكة وبفرنسا وذلك على غرار الإرهابي الجزائري-الفرنسي محمد مراح. وأشار البلاغ إلى أن البحث أثبت أيضا عزم المعنيين بالأمر على القيام بعمليات سطو واسعة تستهدف الأبناك والمؤسسات المالية المتعددة الجنسيات بالمغرب وفرنسا، تنفيذا لفتاوى صادرة عن أحد قياديي "القاعدة" باليمن، وذلك من أجل تمويل مشاريعهما التخريبية، بتنسيق مع مقاتلين ينشطون بالمنطقة السورية العراقية. وأضاف المصدر ذاته، أنه إعمالا لمبدأ "الاستحلال"، قام المدعو "أ.أ" بعمليات نصب واحتيال متعددة على مؤسسات بنكية بالمغرب وفرنسا، من بينها بنك "كريدي ليوني" المتواجد بفرنسا، حيث استفاد من قروض بنكية مهمة عن طريق الإدلاء بوثائق هوية مزورة. وبخصوص الجزائري "أ.ب" الذي تم اعتقاله بنفس التاريخ، فقد أكد البحث، أن المعني بالأمر نسج علاقات عن طريق الانترنيت مع بعض مقاتلي "الدولة الإسلامية"، حيث كان يتوصل منهم بمقاطع فيديو لعمليات ذبح جنود سوريين ورهائن من طرف هذا التنظيم الإرهابي، وذلك في أفق التحاقه بزوجته المغربية المتواجدة بسوريا رفقة والديها، حسب ذات البلاغ.