بعد السجال الذي أطلقه منع محجبة من السباحة بثيابها وال "بوركيني"، أو بكيني الوجه، الذي ترتديه على وجهها، في مسبح أحد فنادق مدينة مراكش المغربية، علقت كل المسابح في هذه المدينة ملصقات تمنع استخدام ال "بوركيني" لأسباب صحية. فقد فوجئ رواد هذه المسابح بملصقات كبيرة، مكتوبة بالعربية والفرنسية والانكليزية، ترشدهم إلى أن الادارة تمنع سباحة النساء بال "بوركيني"، الذي يغطي الوجه والذي اخترعه أحد اللبنانيين بأستراليا في العام 2007، حتى لو كان منسوجًا من نسيج خاص. وكتب على هذه الملصقات: "البوركيني ممنوع لأسباب صحية"، معلنة تمسك الادارة بمبدأ أن لا سباحة من دون ملابس البحر. تدخل سافر وكان عبدالعزيز أفتاتي، النائب عن حزب العدالة والتنمية الاسلامي، أرسل إلى وزير السياحة المغربي لحسين حداد، رسالة ينتقد فيها منع المرأة المحجبة من السباحة بالبركيني، ويشجب فيها "التدخل السافر وغير المقبول في حرية الناس واعتقاداتهم الدينية، من قبل المجتمع العلماني، وهذا التدخل يعد تهديدًا للناس على خلفيات دينية وعرقية". وقال بعض الناشطين المغاربة إنه من حق المسابح الخاصة أن تضع قوانينها الخاصة في مسألة لباس البحر أو ثوب السباحة في الأحواض، بينما أعرب غالبية الناشطين عن استنكارهم لما حصل مع السابحة المحجبة، "خصوصًا أن المغرب بلد إسلامي، وأن مسابح أوروبية كثيرة تسمح للنساء بارتداء البركيني". نوعان مختلفان وما زال أصل ال "فايسكيني" أو "بوركيني" أو "بيكيني الوجه" مربكًا، بين مخترع لبناني وبين آخر صيني. وعلى كل حال، إنه لباس يغطي كامل الجسم والرأس، وهذا ما اخترعه اللبناني، بينما الصيني ابتكر قناعًا للوجه يحمي من أشعة الشمس الضارة ومن لسعات قناديل البحر التي تكثر في الصيف. وقد بدأ هذا يشهد رواجًا كبيرًا في الصين، وفي دول إسلامية. قناع "فايسكيني" متوافر بألوان وأشكال كثيرة، تم تصميمه ليغطي الرأس والرقبة حتى عظام الترقوة. وهو مزود بفتحتين للعينين، وفتحتين للأنف والفم، ما يضمن التغطية التامة لمعظم مساحة الوجه لمنع تغلغل الاشعة ما فوق البنفسجية أو لسعات قناديل البحر.