كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية على موقعها الالكتروني بأن تكلفة العملية العدوانية المستمرة في قطاع غزة لليوم 24 على التوالي حتى يوم أمس الأربعاء، قد بلغت نحو 7 مليارات شيكل أي ما يعادل 1.7 مليار دولار. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التكلفة تشمل خسائر بعض القطاعات المدنية، إضافة إلى التكاليف العسكرية المباشرة ووسائلها القتالية، مثل الطيران والمدرعات والجنود والوقود والذخائر، موضحة أن هذه المبالغ هي تقديرات لمسؤولين حكوميين مطلعين. ووفقا لهذه الأرقام فإن تكلفة العدوان الجاري على غزة فاقت تكلفة عملية "الرصاص المصبوب" بين عامي 2008 و2009، التي قدرت بنحو 1.3 مليار دولار. وتشمل الخسائر في القطاع المدني والخاص، تعطل مصانع في الجنوب المحتل عن العمل خلال الهجوم، بالإضافة إلى الخسائر في القطاع السياحي، ناهيك عن تعطل العمل أثناء القصف على مدن الداخل الكبيرة مثل تل أبيب وحيفا والقدس، وما ينجم عن ذلك من إطلاق صافرات الإنذار بين الفينة والأخرى. كما كان لتعليق شركات الطيران العالمية الرحلات الجوية من وإلى مطار تل أبيب دوره في إلحاق الخسائر بالقطاع السياحي الإسرائيلي، يشار إلى أن تعليق الرحلات الجوية جاء بسبب صواريخ المقاومة بعد التوصية التي أصدرتها الوكالة الأوروبية لسلامة الرحلات الجوية وهيئة الطيران المدني الأميركية. وتراجع عدد حجوزات السفر إلى دولة الاحتلال، وتراجعت السياحية الداخلية أيضا بنسبة 80% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2013، وقدرت خسائر الصناعة السياحية الإسرائيلية بأكثر من 500 مليون دولار بحسب جمعية الفنادق الإسرائيلية. ووفقا للصحيفة فإن رئيس اتحاد وكالات السياحة الإسرائيلية "عامي إدغار" كان قد أكد على أنه حتى الثالث والعشرين من يوليو الجاري، تراجع عوائد السياحة في فصل الصيف بما بين 30 و40%. وأوضح أن القطاع واجه "وقعا سلبيا في يوليو وأغسطس، وإذا توقفت الرحلات جوية فالوضع سيتدهور أكثر بكل تأكيد"، لافتا إلى أن "السياحة الإسرائيلية كانت في أوج ازدهارها، وجاءت العملية العسكرية في غزة لتضع حدا لذلك. لا نعلم حتى الآن إلى أي مستوى سيصل حجم هذا التدهور". ووفقاً للصحيفة، تقدر نسبة الحجوزات في الفنادق بنحو 30%، مقابل 70 إلى 80%، خلال فصل الصيف عادة عندما لا تشهد المنطقة مواجهات، في حين اعتبر المسؤول في اتحاد الفنادق الإسرائيلي "شامويل تسوريل" أن الخسائر في "عائدات الصناعة السياحية بمجملها ستبلغ بين يوليو وسبتمبر 2.2 مليار شيكل أي نحو 644 مليون دولار، منها 500 مليون شيكل للفنادق".