تجري حكومة مالي والمتمردون محادثات سلام في الجزائر العاصمة اليوم الأربعاء، بهدف انهاء عقود من انتفاضات قبائل الطوارق بعد تبادل للأسرى ساعد على بدء المحادثات. والمحادثات هي الأولى منذ لقي حوالي 50 جنديا ماليا حتفهم في قتال في كيدال، معقل الطوارق في مايو أيار. ويتهم الطوارق والعرب سكان الشمال حكومات الأفارقة السود في العاصمة باماكو باقصائهم عن السلطة. وتضغط فرنساوالجزائر الجار الشمالي لمالي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا "إيكواس"، من أجل إجراء المحادثات رغم الشكوك العميقة بين باماكو والمتمردين وفيما بين الجماعات الانفصالية ذاتها. وتهدف المفاوضات التي تضم ممثلين عن الأممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والاتحاد الإفريقي إلى وضع إطار عمل لاتفاق سلام واسع. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير خارجية مالي عبد الله ديوب قوله، إن "الحكومة ملتزمة بالمحادثات بنية طيبة وبروح من الانفتاح والثقة للتوصل إلى اتفاق نهائي مع أشقائنا في الشمال". وقالت الحكومة الجزائرية إنها ساعدت قبل بدء المحادثات في التوسط في صفقة تبادل الأسرى، والتي شملت 45 من المدنيين والقوات من الحكومة مقابل 42 عضوا ومتعاطفا مع حركات التمرد.