قال رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق مولود حمروش، إن الفرضية القائلة إن الجزائر في منأى عما حدث ويحدث في عدد من الدول العربية هي فرضية خاطئة داعياً إلى التخلص من النظام القائم. وحذّر حمروش -في لقاء مع منظمات المجتمع المدني والنقابات صباح الجمعة بولاية تيزي وزو الجزائرية- مما سماه انفجارا اجتماعيا إذا تمادى النظام في سياسته. وأكد أن النظام الجزائري عاجز عن تحويل خطابه إلى قرارات عملية، وأشار إلى أن الإدارة الجزائرية والخدمات العمومية معطلة، وأن مسؤولية ما آل إليه الوضع في البلاد يشترك فيها الجميع كما أن إصلاحه مهمة الجميع. ودعا حمروش إلى ضرورة إعادة الاعتبار للمؤسسات التي لا تقوم بمهامها، وتطرق إلى قضية استغلال الغاز الصخري التي أثارت الكثير من الجدل لأنها لم تناقش داخل المؤسسات بل جاءت بقرار انفرادي. وأكد المسؤول الجزائري السابق أن الجزائر لا تمتلك حكومة بل تملك مجموعة من الوزراء كل واحد مسؤول عن قطاع يسيره كما يستطيع، مشددا على أن الحكومة الجزائرية ممنوع عليها ممارسة السياسة "والحكومة التي لا تمارس السياسة تفقد صفة الحكومة"، حسب رأيه. يُذكر أن حمروش الذي تولى رئاسة الحكومة مطلع تسعينيات القرن الماضي وعرف عنه توجهه الإصلاحي، قرر عدم خوض الانتخابات الرئاسية التي أجريت في17 أبريل الماضي، وكان من بين المنسحبين من رئاسيات 1999 التي حسمت لصالح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة.