أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، أمس الثلاثاء في ليما، عن رغبة المغرب في توسيع إطار العلاقات مع البيرو للارتقاء بها إلى مستوى شراكة استراتيجية. وأوضح مزوار، عقب اختتام مباحثات أجراها مع النائب الثاني لرئيس الكونغرس البيروفي لويس إيبيريكو، أن الطرفين أكدا عزمهما على المضي قدما في تمتين علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات للارتقاء بها إلى مستوى شراكة بناءة. كما شدد الجانبان على أهمية الدبلوماسية البرلمانية وإسهام مجموعتي الصداقة البرلمانية في تطوير العلاقات السياسية وروابط الصداقة والتعاون بين البلدين. وتناولت المباحثات أيضا تطورات قضية الوحدة الترابية للمغرب ومبادرة الحكم الذاتي في الصحراء. وأطلع مزوار في هذا الصدد مخاطبه البيروفي على الجهود التي يبذلها المغرب لإيجاد حل لقضية الصحراء، وخاصة مخطط الحكم الذاتي من أجل تسوية هذا النزاع المفتعل، في إطار رؤية تقوم على الاندماج المغاربي ومصالح شعوب المنطقة. واغتنم هذه المناسبة أيضا للإشادة بالموقف الثابت للبيرو إزاء قضية الوحدة الترابية للمملكة والذي يدعم جهود منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن بغية التوصل إلى حل سياسي توافقي للنزاع المفتعل حول الصحراء. وحضر هذه المباحثات بالخصوص سفيرة المغرب في ليما السيدة أومامة عواد، وسفير البيرو في الرباط السيد كارلوس فيلاسكو مينديولا، فضلا عن رئيسي مجموعتي الصداقة البرلمانية بالبلدين. ويقوم مزوار بزيارة رسمية للبيرو (22 - 25 يونيو)، على رأس وفد مغربي هام، في إطار تخليد الذكرى ال 50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.