يبدأ المنتخب المغربي عصر اليوم رحلته في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014 عندما يواجه منتخب غامبيا بستاد الإستقلال بباكو. وتنتظر الجماهير المغربية عودة الأسود من جامبيا بالنقاط الكاملة لتكون مفتاحا للمنافسة على بطاقة التأهل لمونديال البرازيل علما أن كل الترشيحات تصب حول الصراع المنتظر بين المنتخبيين المغربي وكوت ديفوار حول الإنتقال إلى الدور القادم والأخير من التصفيات. وتكتسب المباراة أهمية قصوى بالنسبة للجهاز الفني المغربي، إذ أن نتيجة الفوز ستخفف عن هذا الجهاز الذي يقوده البلجيكي إريك جيرتس الضغوط والإنتقادات التي طالته مؤخرا جراء هزيمة الأسود أمام السنغال بستاد مراكش. وتعرف تشكيلة منتخب المغرب العديد من الغيابات تركت توجسا في الأوساط الرياضية المغربية خصوصا أن البدلاء لا يشكلون ثوابت أساسية في تركيبة المنتخب، كما أنهم لم يكونوا على مستوى كبير خلال مباراة السنغال الودية. ويعول إريك جيرتس على عاملي التجربة والخبرة في مباراة اليوم علما أن منتخب جامبيا لم يسبق له أن فاز على المنتخب المغربي في أي مباراة جمعتهما منذ سنة 1976. وإذا كان التفاؤل يسود اللاعبين والجهاز الفني ، فإن التخوفات من المناخ السائد بمدينة باكو والتي تعرف ارتفاعا في نسبة الرطوبة واشتداد درجات الحرارة، إضافة لسوء أرضية الملعب قد تشكل هاجسا للبعثة المغربية التي سيكون عليها التكيف مع هذه العوامل. ويوجد منتخب جامبيا في وضعية لا يحسد عليها، إذ يعيش ظروفا قاتمة جراء غياب العديد من ركائزه الأساسية وأيضا تعيين مدرب جديد في الآونة الأخيرة ليقود منتخب العقارب "جامبيا" وهو الإيطالي لوسيانو مانشيني الذي يجهل كل شيء سواء عن المنتخب الذي تولى قيادته أو الأجواء الكروية الأفريقية، وهو الأمر الذي تطرقت إليه وسائل الإعلام الجامبية عندما كشفت أن غياب التجربة والخبرة الإفريقيتين لهذا المدرب قد لا تساعده على ترميم ما يمكن ترميمه، علما أن سيواجه بنقص كبير في التشكيل الأساسي لمنتخب العقارب.