فاز عبد الله البقالي ليلة أمس السبت 7يونيو برئاسة النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالإجماع، لكونه المرشح الوحيد لخلافة الرئيس السابق يونس مجاهد، في المؤتمر الوطني السابع بمدينة طنجة. في هذا الحوار القصير الذي أجرته معه "شبكة أندلس الإخبارية" يكشف عبد الله البقالي استراتيجيته لقيادة النقابة، وعن حرية الصحافة وحرية التعبير في المغرب، وأيضا يتطرق للحديث عن تناوب حزبي الاتحاد الاشتراكي و الاستقلال عن قيادة نقابة الصحافيين.
هل من استراتيجية جديدة ستتبعها لقيادة النقابة الوطنية للصحافة المغربية؟ ليست هناك استراتيجية جديدة، وإنما استكمال الاستراتيجية التي نهجتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية على مدى سنوات من أجل تحقيق مشروعها في النهوض بقطاع الصحافة وأوضاع الصحافيين في المغرب، فنحن راكمنا تجارب، حققنا العديد من المكتسبات و ارتكبنا كذلك مجموعة من الأخطاء،لكننا مستمرون بنفس العزيمة لإنجاح هذا المشروع. العديد من التقارير الدولية الأخيرة أشارت إلى تراجع حرية الصحافة والإعلام في المغرب، أنتم في النقابة كيف ستضغطون على السلطات المغربية من أجل الرفع من مستوى حرية الصحافة بالبلد؟ إشكالية حرية الصحافة وحرية التعبير مطروحة بحدة في المغرب، و لكن كما يقال فالمغرب ليس جنة لحقوق الإنسان وسيادة الحريات العامة والفردية، ولكن ليس جحيما لهذه الحريات وهذه الحقوق، فهناك نواقص كثيرةهناك تجاوزات وخروقات، ولكن يجب أن نعترف بأن بلدنا تراكم مكاسب على هذا المستوى، لذلك وإن كنا نتفق مع جزء كبير من تقارير المنظمات الدولية، فلدينا أضا ملاحظات على هذه التقارير، لأنه يتضح لنا أنا لها ما لها وعليها ماعليها. لكن هذا لا يعني أن ليس هناك تجاوزات في حق الصحافيين بالمغرب، فهناك اعتداءات متكررة على الصحافيين بالشارع العام، وقوات الأمن تستهدف الصحافيين، وتستسهدف الصحافيين المصورين، وهناك حجب المعلومة وهناك هيمنة مطلقة على الإعلام العمومي، الذي تحول إلى إعلام حكومي، وهناك إشكاليات بنيوية فيما يتعلق بالقوانين المنظمة للمشهد الإعلامي بالمغرب، ونحن سنعمل بكل إيجابية على الرفع من منسوب ما يتحقق من مكاسب في البلاد. العديد من الصحافيين قاطعوا المؤتمر الأخير، وهناك من يرى أن حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي يتناوبان على رئاسة النقابة ما تعليقك؟ هذا كلام سخيف لأن من يقول هذه الكلام يستصغر ذكاء 385 صحافيا، كانوا يمثلون الأغلبية الساحقة من المؤسسات الإعلامية، من الإذاعة والتلفزة والإعلام الإلكتروني، وجرائد ك"المساء" و "أخبار اليوم" و "التجديد" و "العلم" و "الأخبار" و "الأحداث المغربي" و "الصباح"، فهل كل هؤلاء الصحافيين أغبياء حتى يتم توظيفهم من طرف أحزاب، هل لهذه الدرجة يستصغرن و يستبلدون ذكاء الصحافيين المغاربة؟، هؤلاء صحافيون مناضلون بمستوى فكري رائع ومستوى سياسي رائع جدا، ولا ينتظرون من يعطيهم نصائح ودروس فيمن يختارون، فهم صوتوا بالإجماع على الكفاءة وليس الشخص أواللون السياسي. و ماذا عن المقاطعين للمؤتمر؟ أنا لا أعرف لحد الآن من قاطع المؤتمر، و على العكس من هذا فإن أكبر إشكال كان في المؤتمر هو التجاوب مع الرغبات الكبيرة التي تم التعبير عنها، و على سبيل المثال لأول مرة هناك تسعة زملاء يمثلون الصحافة الإلكترونية، وهذه سابقة في تاريخ النقابة الوطنية للصحافة المغربية، كما أن هنا من يمثلون الصحافيين "فري لانس" والصحافة المعتمدة، لذا أنا أتساءل من قاطع المؤتمر؟