استطلعت صحيفة ميرور البريطانية آراء قرائها حول تجريد قطر من فرصة تنظيم مونديال 2022، في ظل دعوات متزايدة من سياسيين وشخصيات كروية شهيرة إلى أن يجرد الإتحاد العالمي لكرة القدم (فيفا) قطر من استضافة كأس العالم 2022 في أعقاب مزاعم فساد جديدة ضد شخصيات قطرية. وصوت حتى الاثنين 86 بالمئة لصالح تجريد قطر من تلك الاستضافة، في حين صوت 14 بالمئة مع استضافة قطر لكأس العالم. إعادة التصويت مطروحة وضمت شخصيات كروية شهيرة في العالم صوتها للأصوات المتعالية في (فيفا) للتحقيق في الوثائق السرية المسربة حول رشاوى قطرية، وأوصت بإعادة التصويت لمونديال 2022، طبقًا لما أوردته صحيفة غارديان البريطانية. ويدرس جديًا، ولأول مرة، كبار الشخصيات الكروية في (فيفا) تداعيات القيام بعملية إعادة التصويت للحصول على حق استضافة كأس العالم 2022، في أعقاب مزاعم فساد جديدة ضد شخصيات قطرية. وفي انتظار نتائج تحقيق شبه مستقل في عملية التصويت على مونديالي 2018 وعام 2022، فإن شخصيات بارزة في عالم كرة القدم تتوجه للمشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم في البرازيل لعام 2014، وسيتم النظر في استجابتهم إذا ما أوصى التقرير بأجراء تصويت جديد، في ضوء مطالبات جديدة تقوم على مئات الملايين من رسائل البريد الإلكتروني والوثائق المسربة. قلق بريطاني وفي بريطانيا، سادت موجة جديدة من القلق بين السياسيين والتنفيذيين السابقين في أندية كرة القدم، بعدمت نشرت صحيفة صنداي تايمز مقالًا قالت فيه إن محمد بن همام، وهو عضو سابق في اللجنة التنفيذية لفيفا القطرية دفع 5 ملايين دولار نقدًا، وهدايا ورسومًا لكبار مسؤولي كرة القدم، لبناء توافق في الآراء لدعم قطر في سباق استضافتها كأس العالم. وشكلت تصريحات وزير الرياضة هيلين غرانت تحولًا كبيرًا حين قال إن مزاعم الرشى تعد سابقة خطيرة للغاية، "ومن الضروري أن تمنح الأحداث الرياضية الكبرى بطريقة شفافة مفتوحة ونزيهة". ودعا كلف إفورد، وزير الرياضة في حكومة الظل البريطانية، إلى إعادة التصويت لمونديال قطر، والذي نافست فيه قطر كل من الولاياتالمتحدة وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية. وقال إفورد: "لا ثقة في أي تحقيق في الفيفا يقوده سيب بلاتر". عند غارسيا الخبر اليقين من جانبه، قال جيم ميرفي، وزير التنمية الدولية في حكومة الظل البريطانية، لصحيفة غارديان أن قواعد الفيفا واضحة ولا ينبغي شراء استضافة كأس العالم. ووصف جون ويتينغديل، رئيس اللجنة المختارة للثقافة والرياضة في حزب المحافظين لوسائل الإعلام، موقف بلاتر بأنه لا يمكن الدفاع عنه، داعيًا إلى إجراء تحقيق عاجل وشفاف وكامل للوقوف على الحقائق. وتجتمع فيفا في ساو باولو قبل نهائيات مونديال 2014، والتي تواجه البرازيل مشكلات في بنائه وسط غضب برازيلي شعبي متزايد، في ما يتعلق بكلفة البناء واتهامات بالفساد وتحويل للتحقيقات إلى مكتب مايكل غارسيا. وقالت غارديان إن غارسيا يجري تحقيقات مستقلة في عمليات تقديم العطاءات لمونديالي 2018 و2022. وقال منظمو مونديال قطر أنهم يتعاونون بشكل كامل مع تحقيق غارسيا، "ونحن ننفي بشدة كل المزاعم بشأن ارتكاب أي خطأ، فقد فازت قطر بحق استضافة البطولة لأنها قدمت أفضل مشروع، وذلك لأن الوقت قد حان لمنطقة الشرق الأوسط لاستضافة أول بطولة كأس العالم لكرة القدم". مسقط تنفي نفى الاتحاد العماني لكره القدم علمه باجتماع في مسقط بين غارسيا وبعض أعضاء لجنة ملف قطر. وقال خالد بن حمد البوسعيدي، رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم، قبيل لحظات من سفره للبرازيل لحضور اجتماع فيفا: "ليس لدينا علم بهذا الاجتماع في السلطنة". ويبدو أن الاجتماع تأجل بعدما نشرت صحيفة صاندي تايمز تقريرها عن رشاوى قدمها القطري بن همام، وهو ما أدى لنفي اللجنة القطرية العليا للمشاريع والإرث، المسمى الجديد للجنة القطرية لتنظيم مونديال 2022، نفيًا قاطعًا خبر تقديم قطر رشاوى من أجل استضافة مونديال 2022.