فقد بيل غيتس صفته كأكبر مالكي شركة مايكروسوف العملاقة، بعد أن باع جزءا من حصته، مسلما بذلك الشعلة إلى المدير التنفيذي السابق للشركة ستيف بالمر. للمرة الأولى في تاريخ مايكروسوفت، لم يعد بيل غيتس أكبر مالكي الأسهم في هذه الشركة العملاقة. فخلال اليومين الماضيين، قام غيتس ببيع ما يقارب 8 ملايين حصة في مايكروسوفت، ما خفض ملكيته إلى حوالي 330 مليون حصة. وهذا يضع غيتس في المرتبة الثانية، بعد مديرها التنفيذي السابق ستيف بالمر، الذي يمتلك 333 حصة في الشركة. وبالمر الذي شغل منصب المدير التنفيذي للشركة حتى وقت سابق من العام الحالي، كان من أوائل الأشخاص الذين وظفهم غيتس. وبذلك يكون غيتس قد سلم الشعله، كمالك أكبر لأسهم الشركة، إلى بالمر. وسيقضي غيتس معظم وقته ويسخر ثروته في المساعدة في إدارة مؤسسة بيل و ماليندا، وقد أنفقت هذه المؤسسة 28.3 مليار دولار، في مكافحة الجوع والفقر منذ تأسيسها في عام 1997. ويسعى غيتس أيضا للتوجه لخدمة البشر في مجالات أخرى حيث استثمر في قطاع الغذاء الصحي بعد ان اتخذ قرار دعم شركة تقوم بتصنيع اللحوم من بروتينات نباتية. وتقول الشركة الجديدة ان منتجاتها من اللحوم النباتية يتعذر تمييزها عن لحوم الدجاج والبقر في اختبارات التذوق العمياء وانها تحوي المغذيات نفسها التي تحويها اللحوم لكنها صحية أكثر من اللحوم الطبيعية. وتعتقد الشركة الجديدة أن منتجها يمكن ان يساعد في الحد من آثار التغير المناخي بسبب كثرة الموارد التي تُستهلك في تربية الحيوانات لغرض انتاج اللحوم وان لها تأثيرا ايجابيا على وضع الحيوانات ايضا.