نوهت الخارجية الأمريكية بالاستراتيجية "الشاملة" التي وضعها المغرب لمكافحة الإرهاب، مبرزة أن هذه المقاربة مكنت من "الحد بشكل فعال" من التهديد الإرهابي. وأوضحت الخارجية الأمريكية، في تقريرها السنوي حول الإرهاب في العالم الذي نشر بواشنطن، أن "المغرب يتوفر على استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب ترتكز على تدابير لليقظة والأمن، والتعاون الدولي وسياسات لمكافحة التطرف". وحسب هذا التقرير، الذي يغطي الفترة الممتدة من فاتح يناير إلى 31 دجنبر 2013، فإن "استراتيجية المغرب ركزت على مواجهة الخلايا الإرهابية الموجودة من خلال اعتماد تدابير أمنية وقائية"، مبرزا في هذا السياق أن السلطات المغربية تمكنت، بشكل "فعال"، من تفكيك العديد من المجموعات والخلايا الإرهابية عبر تعزيز "جمع المعلومات الاستخباراتية، وعمل الأجهزة الأمنية، والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين." من جهة أخرى، أشاد التقرير بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال مكافحة التطرف الديني، ملاحظا أن المملكة وضعت استراتيجية وطنية تروم ترسيخ قيم ومبادئ المذهب المالكي، الذي يقوم على الاعتدال والوسطية. وفي هذا السياق، أبرزت الخارجية الأمريكية الجهود التي يبذلها الملك محمد السادس، من أجل مكافحة زحف التطرف، مذكرة على الخصوص بالدروس الدينية التي ينظمها جلالة الملك كل شهر رمضان، والتي يشارك فيها محاضرون من العالم، من أجل "تقديم تأويلات دينية معتدلة وسلمية". كما أشار التقرير، في هذا الإطار، إلى مبادرة تكوين 500 إمام مالي لقطع الطريق على التطرف الديني على الصعيد الإقليمي.