إحتفلت الطبقة الشغيلة المغربية اليوم، كسائر العمال في العالم باليوم العالمي للشغل فاتح ماي، في أجواء يطبعها الشد والجذب والإحتقان الإجتماعي، وغداة إعلان حكومة بنكيران لزيادة في الحد الأدنى للأجور، لكن على ما يبدو فالأمر إعتبرته النقابات العمالية مجرد ذر للرماد في العيون. فنقابة شباط، الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الإستقلال إختارت المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله لتخليد يوم العمال،فيما إعتبرته إنزالا وطنيا قويا لبعث رسائل للحكومة التي وصفها شباط و رفاقه بالحكومة بغير الشعبية و التي جاءت لتعمق معاناة الطبقة الكادحة، معتبرا أن الزيادة الأخيرة في الحد الأدنى للأجور قبيل فاتح ماي هي محاولة بائسة لإمتصاص الغضب الشعبي المتزايد والإحتقان الإجتماعي. وأما نقابة موخاريق، الإتحاد المغربي للشغل، والتي نظمت مسيرة مركزية بالدار البيضاء، فاعتبر كاتبها العام، أن تحالف الباطرونا مع السلطات وإستهدافهم لإتحاده من خلال التضييق على نضالهم من أجل الدفاع عن الحقوق و المكتسبات، لن يثنيهم عن مواصلة النضال. كما طالب من خلال كلمته بمناسبة عيد العمال بإلغاء الفص 288 من القانون الجنائي، الذي يتابع بموجبه المسؤولون النقابيون، بالإضافة للرفع من الحد الأدنى للأجور في قطاعات التجارة والصناعة والخدمات والفلاحة. وكذلك الإعفاء الضريبي للأجور التي تقل عن 4000 ألف درهم ورفع الحد اللأدنى للمعاشات. كما أكد أن حكومة بنكيران منحازة للباطرونا و الرأسمالية المتوحشة كما وصفها، مذكرا بالطرد التعسفي و التضييق الذي عرفه المغرب وعانت منه الطبقة الشغيلة في عهد حكومة البيجيدي. وأما رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، فلقد حضر تجمع ذراع حزبه النقابي،الاتحاد الوطني للشغل، مرفوقا برفيق دربه عبد باها، ولا زالت جموع مناضلي نقابته ينتظرون كلمة رئيس الحكومة لحد كتابة هذه السطور، وستعود شبكة أندلس الإخبارية لتغطية اهم ما جاء فيها.