أغلق حسابان مجهولان على تويتر فيما يبدو، بعد أن إستخدما لنشر محادثات سجلت سرا لمساعدين وأفراد في عائلة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، ومسؤولين كبار في الحكومة في إطار فضيحة فساد. ووافق تويتر الأسبوع الماضي على الرضوخ لطلب قدمته الحكومة التركية لإغلاق حسابات قال مسؤولون إنها خرقت الأمن القومي أو ضوابط الخصوصية. ويتجاوز عدد متابعي كل من الحسابين 400 ألف شخص ولا يمكن الاطلاع على تغريداتهما السابقة. وقال تويتر في تغريدة تناولت سياسته "للتذكرة: تعني سياسة المحتوى الذي تحجبه الدول أننا نتصرف وفقا لإجراءات معينة مثل الحكم القضائي." وأضاف "لا نحجب أي محتوى بناء على مجرد طلب من مسؤول حكومي، وقد نطعن على حكم محكمة عندما يهدد حرية التعبير." ولم يتطرق الموقع الذي يتخذ من مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية مقرا له تحديدا إلى الحسابين التركيين في تغريداته التي ظهرت في وقت متأخر من يوم السبت بعدما حجب الحسابان في وقت سابق من هذا اليوم فيما يبدو. لكن تويتر قالت في تغريدة إنه "لم ولن يقدم معلومات مستخدمين للسلطات التركية دون إجراءات قضائية سليمة." وجاء حجب الحسابين بعدما قبلت المحكمة الدستورية يوم الجمعة طلبا من اردوغان أفاد بأنهما انتهكا خصوصيته. وجاء الحجب بعد جهود اردوغان التي بدأت قبل شهور للتضييق على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد انتشار تسجيلات مسربة على الحسابين يوم 17 ديسمبر كانون الأول مما هدد بفضيحة كسب غير مشروع تواجهها حكومته.