في خطوة جديدة ضمن مسلسل الصلح الذي أطلقته مؤخرا دول الخليج فيما بينها بعد أن عصفت بعلاقات بلدان المنطقة أزمة غير مسبوقة بسبب تصريحات ليوسف القرضاوي في خطب الجمعة، قام هذا الأخير بإرسال رسالة صلح للبلدان التي توترت علاقاتها مع قطر في محاولة لتصحيح ما بدر منه وإعادة العلاقة إلى لما كانت عليه من قبل. وأكد القرضاوي في رسالته أن المواقف التي بدرت منه، شخصية وتعبر عن أفكاره هو وليس مواقف الحكومة القطرية إذ أنه لا يتولى أي منصب رسمي داخل قطر. وعبر الشيخ المصري المولد عن حبه لكافة دول الخليج وهي بدورها تبادله الحب، حيث قال أن السعودية والكويت والإمارات والبحرين وعمان كلها بلاد واحدة ودار واحدة. وكتب القرضاوي رسالته بلغة تصالحية غير مسبوقة بعد أن كان قد انتقد هذه البلدان بشدة حيث اتهمها بأنها ليست إسلامية بما فيه كفاية، الأمر الذي دفع بلدان الخليج إلى سحب سفرائها من الدوحة في خطوة غير مسبوقة في العلاقات بين هذه البلدان، احتجاجا على تلك التصريحات التي بثت على التلفزيون القطري. واتهمت الحكومة القطرية بالتدخل في الشؤون الداخلية الخاصة بها. ونفى القرضاوي في بيانه يوم الاحد تقارير إعلامية أفادت بأنه سيترك قطر قريبا وقال "أنا جزء من قطر وقطر جزء مني.. والآن عمري ثمانية وثمانين وسأبقى في قطر إلى أن أدفن في أرضها."