تمر هذا الشهر أربعون سنة على أول رسالة أرسلت عبر البريد الإلكتروني. كان ذلك حدثا عظيما وزلزالا هز المجتمع في مجال الاتصالات: في الوقت الراهن يتم تبادل مئات المليارات من الرسائل عبر البريد الإلكتروني عبر العالم، وهذه بعض المعطيات حول الرسالة التي لا تحمل طابع بريد: 1 أرسلت أول رسالة عبر البريد الالكتروني من جهاز كومبيوتر لآخر يبعد عنه مترا واحد، في شهر أكتوبر من عام 1971. كان المرسل هو الأمريكي راي توملينسون الذي كان يعمل على تطوير شبكة اربانت (ARPANET)، وهي شبكة إلكترونية خاصة بالجيش الأمريكي، والتي تطورت فيما بعد لتصبح شبكة الانترنت التي نستمتع بها اليوم جميعا. للأسف لم يعد السيد توميلينسون يتذكر في أي يوم من شهر أكتوبر بعث بالرسالة التاريخية.
35 حوالي 35 مرة في المتوسط يراجع العامل المكتبي بريده الإلكتروني. هذا ما يظهره بحث اجرى مؤخرا. وهناك احتمال كبير أنك خلال قراءة هذا المقال قد تراجع بريدك الإلكتروني مرة واحدة على الأقل. يوميا يقضي الموظف 2.1 ساعة لقراءة وإرسال الرسائل الإلكترونية. وهذا ربع يوم العمل كله.
59 خلال عام 2010 انخفض تبادل الرسائل الالكترونية بين الأمريكيين من الفئة العمرية ما بين 12 و 17 سنة بنسبة 59 في المائة مقارنة بالعام الذي سبقه. "طلاب التعليم الابتدائي لا يستخدمون الرسائل الإلكترونية، ويقبلون على الرسائل القصيرة"، يقول مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرخ. يعتبر الشبان الصغار رسائل ال س.م.س. سريعة وعملية. عموما انخفضت نسبة التراسل عن طريق الرسائل الإلكترونية العام الماضي بنسبة 8 في المائة. يظهر أن البريد الإلكتروني، بعد عشرات السنوات من النمو المضطرد، قد بلغ أوجه.
89 يتكون حوالي 89 في المائة من محتوى البريد الإلكتروني من رسائل غير مرغوب فيها مثل الدعاية لحبوب الفياغرا وطلبات الزواج من سيدات روسيات والاستثمار في مناجم الذهب في نيجيريا للاغتناء السريع. يعد إرسال هذا النوع من الرسائل في كثير من البلدان جرما يعاقب عليه القانون، ولكن مع ذلك هناك ما يقارب من 262 مليار رسالة يومية يتم توزيعها عبر الصناديق البريدية الإلكترونية يوميا.
1998 أصبح البريد الإلكتروني في متناول الجميع في نهاية التسعينات، وفي سنة 1998 أصبح هذا المفهوم راسخا في تاريخ السينما. أول فيلم عن الرسائل الإلكترونية كان تحت عنوان: "وصلتك رسالة إلكترونية".
166.000 بلغت خسارة عدوى أول فايروس أرسل عبر البريد الإلكتروني، بحسب الشرطة الفدرالية الأمريكية، حوالي 166 ألف دولار. في فبراير 2001 انتشر هذا الفايروس بسرعة عبر العالم. حملت الرسالة صورة تظهر لاعبة التنس الروسية كورنيكوفا، ولكن عند فتحها لرؤية الصورة يتم إرسال نفس الرسالة إلى القائمة البريدية لمستقبل الرسالة وهكذا دواليك. مطور الفايروس وهو خبير برمجيات هولندي حكمت عليه المحكمة بعقوبة العمل.
1.300.000.000 حوالي 1,3 مليار من الناس يتبادلون الرسائل الإلكترونية يوميا. هذا رقم ضخم، ولكن هذا يعني أيضا أن هناك أكثر من 5 مليار شخص لا يتوفرون على حساب بريد إلكتروني.
294.000.000.000 في العام 1971، أرسلت رسالة واحدة عبر البريد الإلكتروني، لتصل 31 مليار في اليوم قبل عشر سنوات والآن هناك ما يعادل 294 مليار رسالة. كيف سيكون الحال خلال العشر سنوات القادمة في الذكرى الخمسين؟ يقول الخبراء إن الرسائل التي يتم تبادلها ذات علاقة بالعمل وما عدا ذلك يعد نسبة قليلة. هذا ما يتم تعويضه بالرسائل القصيرة، وربما بالفايسبوك وتويتر وغيرها من خدمات الصفحات الاجتماعية. أما دور البريد الإلكتروني في ميدان العمل فلا يظهر أنه سيضمحل في عام 2021، ذلك أنه لم يظهر بعد بديل عنه. ولذلك سيبقى البريد الإلكتروني موجودا إلى جانب صندوق البريد ورقم الهاتف.