قال المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن إنه لا وجود، حتى الآن، لاكتشاف للنفط أو الغاز في المغرب، و"هناك فقط تقديرات بشأن إمكانات جيولوجية"، حسب بلاغ للمكتب، مما يذكر المغاربة بما يسميه البعض "كذبة تالسينت"، عندما تم الإعلان رسميا صيف سنة 2000 عن اكتشاف كميات كبيرة من البيرول في بلدة تالسينت شرق المغرب ليتم التراجع بعد ذلك عن هذه التصريحات. المكتب أوضح أنه، على إثر الإعلانات الأخيرة التي أدلت بها وكالة صينية وتناقلتها العديد من وسائل الإعلام عن اكتشاف كبير للغاز في سيدي مختار، "لا يمكننا الحديث عن اكتشاف الغاز أو النفط. يتعلق الأمر فقط بتقديرات لإمكانات جيولوجية وليس احتياطات. ووحده القيام بالحفر وبالاختبارات سيوضح وجود نفط من عدمه". وأضاف المصدر ذاته أن القيام بتقييم إمكانات نفطية في حوض ما يتطلب العديد من التحليلات والدراسات التدريجية، وأحيانا الطويلة جدا، حسب طبيعة الحوض المعني وتعقيده الجيولوجي، مشيرا إلى أن هذه الأعمال والدراسات تتم باستخدام تقنيات، في تطور دائم، وتتطلب استثمارات ضخمة. كما أشار المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن إلى أن 31 شركة نفطية دولية، بينها شركات كبرى وأخرى مستقلة، تشتغل حاليا في مناطق مختلفة من المغرب، في البر والبحر. وأضاف البلاغ أن المناطق الأكثر تقدما من حيث الاستكشاف ستعرف حفر آبار استكشافية في أواخر سنة 2013 وخلال سنة 2014.. فيما يواصل المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، الشهير اختصارا بالONHYM، في إطار مخططه ووفقا لاستراتيجيته الشاملة، تعزيز وتقوية دينامية التنقيب عن النفط، من خلال جذب أكبر عدد ممكن من المستثمرين الدوليين وتكثيف أعمال البحث أكثر بالمملكة.. وفق تعبير الوثيقة.